أكدت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا، أنها أنهت عملية عصيان وتمرد لمعتقلي داعش في سجن بمدينة الحسكة، يضم عددا من معتقلي التنظيم.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات كينو كبريئل، في بيان اليوم الاثنين، إن ”السجن الواقع في حي غويران بمدينة الحسكة، شهد الأحد عملية عصيان تمكن خلالها معتقلو داعش من تخريب وخلع الأبواب الداخلية للزنزانات، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، والسيطرة على الطابق الأرضي للسجن“.
وأضاف كينو، أن ”قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية تدخلت بشكل مباشر، وأنهت حالة العصيان الحاصلة، وتأمين السجن وجميع المعتقلين الموجودين داخله“.
ونفى المتحدث حصول أي هروب للمعتقلين، كما ذكرت بعض التقارير، مؤكدا أن ”الوضع في السجن بات تحت السيطرة بشكل كامل“، مشيرا إلى أن ”مثل هذه الحوادث تؤكد الحاجة للمزيد من الدعم من قبل المجتمع الدولي والتحالف الدولي ضد داعش، من أجل تأمين الحماية القصوى لمراكز الاحتجاز والمخيمات التي تضم مسلحي داعش وأفراد عائلاتهم“.
وكان سجناء من تنظيم داعش سيطروا أمس الأحد، على الطابق الأرضي في السجن الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وسط تقارير أفادت بهروب بعض السجناء.
من جانبه، ذكر التلفزيون السوري الرسمي تعليقا على الحادثة، أن 12 متشددا من داعش فروا من السجن باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة.
وقال الكولونيل مايلز كاجينز من التحالف الدولي، في تغريدة على تويتر إن ”التحالف يساعد شركاءه قوات سوريا الديمقراطية بالمراقبة الجوية، بينما تعمل على قمع انتفاضة في منشأة احتجاز بالحسكة“.
ولم تذكر التقارير عدد النزلاء بالسجن، لكن سجن الحسكة يعد واحدا من أكبر السجون التي تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية آلاف المعتقلين من داعش.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش، إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 12 ألف مقاتل يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، وبينهم نحو 4000 أجنبي من حوالي 50 دولة.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية أيضا نحو 100 ألف من النساء والأطفال السوريين والعراقيين والأجانب من أفراد أسر متشددين مشتبه بانتمائهم لداعش بمخيمات بائسة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، شرق الفرات.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من القضاء على تنظيم داعش في سوريا في آذار/مارس العام الماضي بدعم جوي وبري أمريكي حاسم، ولجأ التنظيم إلى أساليب حرب العصابات وحث الخلايا النائمة على القيام بهجمات منفردة، بعد أن فقد آخر معقل له في قرية الباغوز شرق دير الزور السورية.