اختطف مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء، مواطنَين فلسطينيَين، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن مجموعة من مستوطني مستوطنة ”حلميش“ غربي رام الله اختطفوا مواطنَين من بلدة كوبر، أثناء عملهما في أراضٍ زراعية بمحيط البلدة.
وأوضح عساف، أن السلطات الفلسطينية لا تمتلك معلومات عن مصير المواطنَين حتى الساعة.
ويتعرض سكان الضفة الغربية لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، بحسب المسؤولين الفلسطينيين.
يأتي هذا فيما يستعد الآلاف من عناصر الشرطة، والمئات من الجنود الإسرائيليين، لفرض الإغلاق الشامل على إسرائيل، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، مع حلول عيد الفصح اليهودي.
وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الإثنين، تفاصيل الإغلاق في كلمة إلى الجمهور الإسرائيلي من منزله، وقال فيها: ”نفرض إغلاقا عاما على كافة أنحاء الدولة، اعتبارًا من الثلاثاء عند الساعة 16:00 عصرًا (توقيت القدس) فابقوا في منازلكم وفي بلداتكم“.
وأضاف: ”تستمر حالة الإغلاق العام حتى يوم الجمعة عند الساعة 07:00 صباحًا (توقيت القدس)، ولكن هناك قيد إضافي: في يوم الأربعاء، قبيل حلول ليلة الفصح، سيتوجب على كل شخص البقاء في منزله اعتبارًا من الساعة 18:00 مساءً ولغاية الساعة 07:00 صباحًا“.
ومع إعلان نتنياهو عن هذا القرار، فإن الشرطة الإسرائيلية أطلقت ”عملية الربيع الآمن“ لتطبيقه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء: ”بينما يجلس مواطنو دولة إسرائيل على مائدة العيد داخل منازلهم، سيتم نشر الآلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود والمتطوعين بالتعاون مع مئات الجنود في جميع أنحاء البلاد؛ لتطبيق أنظمة الطوارئ والحفاظ على صحة وسلامة الجمهور“.
وأضافت: ”خلال الأيام القليلة المقبلة ستقوم الشرطة بأنشطة رقابية وتطبيق القانون في جميع أنحاء البلاد، ومحلات السوبر ماركت والحوانيت؛ للتأكد من أن بيع الطعام فيها يتم وفقًا لأنظمة الطوارئ ومع الحفاظ على المسافة الآمنة بين الزبائن ومنع التجمعات المحظورة داخلها وخارجها“.
ولفتت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه ”سيتم التركيز بشكل خاص على الجمهور اليهودي المتدين في ظل الاستعدادات للعيد وعادات الأعياد؛ من أجل منع التجمع المحظور والخطير في الأماكن العامة“.
وكانت المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية قد أشارت إلى تفشي فيروس كورونا في تجمعات المتدينين اليهود ”الحريديم“.
ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن عدم انصياع الإسرائيليين لتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية سيزيد من عدد المصابين، الذي وصل، الثلاثاء، إلى 9006 إصابات و60 حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: ”إننا نحقق تقدمًا في استعداداتنا لتطبيق سيناريوهات الخروج من الأزمة، ولن يحدث ذلك إلا بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي ”.
وأضاف: ”لكن هناك احتمالا واقعيا أنه في حال استمرت الاتجاهات الإيجابية في إسرائيل، فسنخرج تدريجيًا من حالة الإغلاق بعد عيد الفصح اليهودي“.
وينتهي عيد الفصح اليهودي منتصف الشهر الجاري.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه ”قبل وأثناء عيد الفصح ستستمر أنشطة الشرطة لتطبيق القانون والمراقبة في جميع أنحاء البلاد، من البر إلى الجو والبحر؛ لضمان تطبيق أنظمة الطوارئ على أرض الواقع“.