أصبحت بطولة كأس العالم 2022 في قطر، محط اهتمام مزاعم فساد جديدة ضد الفيفا، بعد إصدار لائحة اتهام جديدة من قبل وزارة العدل الأمريكية.
حاصرت الشكوك والشائعات منذ فترة طويلة مونديال قطر، لكن يوم الإثنين ، وللمرة الأولى، وضع المدعون ادعاءات رسمية مباشرة مطبوعة بحسب وكالة رويترز ما يثير أسئلة حول البطولة لأول مرة على هذا المستوى.
وعلى الرغم من أن الفيفا قد رد على مزاعم وسائل الإعلام السابقة بشأن قطر، من خلال الإصرار على أن البطولة لن تتأثر ، إلا إن ادعاءات الولايات المتحدة ستؤدي إلى مزيد من الأسئلة حول استضافة المسابقة بحسب وكالة رويترز
قرار الاتهام صدر يوم الاثنين في محكمة في بروكلين باتهام نيكولاس ليوز، الذي كان آنذاك يشغل منصب رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية، ورئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكسيرا، بالحصول على رشاوى للتصويت لصالح قطر في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا عام 2010.
وزعمت لائحة الاتهام، أن جاك وارنر من ترينيداد وتوباغو رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي (الكونكاكاف) تلقيا رشاوى بقيمة 5 ملايين دولار من 10 شركات وهمية مختلفة، شملت كيانات في أنغيلا وقبرص وجزر فيرغن البريطانية. ووُجهت لائحة الاتهام إلى رئيس الاتحاد الغواتيمالي رافائيل سالجويرو، بأنه تلقى مليون دولار رشوة.
وأقر أليخاندرو بورزاكو، الرئيس السابق لإحدى شركات التسويق الكبرى، في عام 2017، بأن جميع المسؤولين الأمريكيين الجنوبيين الثلاثة في اللجنة التنفيذية للفيفا حصلوا على رشاوى بقيمة مليون دولار لدعم قطر، التي فازت 14-8 على الولايات المتحدة في تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية، لاختيار الدولة المضيفة لمونديال 2022.
وقال وليام سويني جونيور، مساعد المدير المسؤول عن مكتب التحقيق الفيدرالي في نيويورك، في بيان نقلته صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية: ”الأرباح والرشوة في كرة القدم الدولية كانت عميقة الجذور، وممارسات معروفة منذ عقود. على مدى سنوات عديدة، أفسد المدعى عليهم والمتآمرون معهم نزاهة كرة القدم الدولية بالرشاوى والعمولات، وانخرطوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم. وشملت خططهم استخدام شركات وهمية وعقود استشارية زائفة وطرق إخفاء أخرى لإخفاء الرشاوى ومدفوعات الرشاوى وجعلها تبدو مشروعة“.