ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، وسط آمال بأن تتوصل كبرى الدول المنتجة للخام إلى اتفاق لخفض الإنتاج مع تهاوي الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن المحللين حذروا من أن ركودا عالميا قد يكون أكبر من المتوقع بما سيعني الحاجة لمزيد من الخفض.
وارتفع خام برنت 80 سنتا بما يعادل 2.4% إلى 33.85 دولار للبرميل، بعد أن شهد انخفاضا بأكثر من 3% يوم الاثنين.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83 سنتا أو 3.2% إلى 26.91 دولار للبرميل بعد انخفاضه نحو 8% في الجلسة السابقة.
وقالت مصادر لرويترز إن من المرجح أن تتوصل الدول الكبرى المنتجة للنفط، بما فيها السعودية وروسيا، إلى اتفاق لخفض الإنتاج خلال اجتماع يعقد الخميس إلا أن ذلك سيعتمد على انضمام الولايات المتحدة.
لكن خطر الركود العميق ظل يلقي بظلاله على الأسواق بسبب تعطل أغلب الأنشطة الاقتصادية جراء جائحة كورونا التي تسببت في خضوع نحو نصف سكان العالم لإجراءات عزل عام وقيود على التنقلات وإرشادات بالتباعد الاجتماعي.
وانخفض الطلب العالمي على الخام نحو 30% أو ما يوازي 30 مليون برميل يوميا بالتزامن مع تحرك السعودية وروسيا لإغراق الأسواق بإمدادات إضافية بعد انهيار اتفاق لخفض الإنتاج.
وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد الاثنين إثر تأجيل السعودية وروسيا لاجتماع للاتفاق على خفض الإنتاج حتى يوم الخميس.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول ودول منتجة أخرى مثل روسيا، في إطار التجمع المعروف باسم أوبك+، الإنتاج في السنوات الماضية في ظل توسع سريع في إنتاج الخام في الولايات المتحدة وضعها في المرتبة الأولى كأكبر منتج للنفط في العالم.
وثمة تساؤلات بخصوص انضمام الولايات المتحدة لأي خفض منسق للإنتاج.