أبدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، الرغبة بإجراء عملية تبادل للأسرى بين حركته وإسرائيل.
وجاء ذلك، خلال مكالمة هاتفية جرت بين هنية، ونائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، كما نقل الموقع الرسمي لـ“حماس“.
وقال هنية لـ بوغدانوف:“إن حماس مصمّمة على الإفراج عن الأسرى في إطار التبادل، الذي يمكن إنجازه في حال استجاب قادة الكيان (إسرائيل) مع متطلبات ذلك“.
ودعا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لتقديم كل ما يلزم لضمان حماية حياة الأسرى، وضمان سلامتهم الصحية من فيروس كورونا، محملًا إياها المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
ويوم أمس، دعا مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إلى ”حوار فوري“ مع حركة حماس، عبر وسطاء لاستعادة ”القتلى والمفقودين، وإغلاق هذا الملف“، في إشارة إلى الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة في قطاع غزة.
وتأتي تصريحات مكتب نتنياهو بعد نحو أسبوع من إعلان رئيس حماس في القطاع يحيى السنوار استعداد حركته تقديم ”مقابل جزئي“ لإسرائيل من جنودها الأسرى، شريطة إفراجها عن أسرى فلسطينيين.
وقال السنوار خلال لقاء تفاعلي عبر فضائية الأقصى التابعة لحماس:“يمكن أن نقدم تنازلًا جزئيًا (لم يوضحه) في ملف جنود الاحتلال الأسرى مقابل إفراجه عن الأسرى الفلسطينيين من كبار السن، والمرضى، والنساء والأطفال، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا”.
وفي سبتمبر 2015، عرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ“حماس“ صورًا لأربعة جنود ”إسرائيليين“، هم: ”شاؤول آرون“ و“هادار جولدن“ و“أباراهام منغستو“ و“هشام بدوي السيد“، رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط حماس الإفراج عن محرري ”صفقة وفاء الأحرار“ التي تمت برعاية مصرية ألمانية العام 2011، قبل الدخول في أيّ مفاوضات لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة.
وأعاد الاحتلال اعتقال نحو (50) مُحررًا في الصفقة، التي أُفرجت بموجبها عن (1027) أسيرًا فلسطينيًا، مقابل إفراج ”حماس“ عن الجندي ”الإسرائيلي“ ”جلعاد شاليط“ الذي أسرته لـمدة (5) أعوام في قطاع غزة.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 5700 أسير، بينهم حوالي 42 سيّدة، و200 طفل، و700 مريض يعانون أمراضًا بينها مزمنة، و450 معتقلًا إداريًّا (دون تهمة).