دعت مالطا الاتحاد الأوروبي لتقديم حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون يورو (110 ملايين دولار)؛ للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية بين النازحين من ليبيا، حيث يتسبب العنف المتزايد في تفاقم أثر أزمة فيروس كورونا.
وكتب وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل محذرًا من “أن الوضع أصبح غير قابل للاستمرار، بعد أيام من إغلاق الجزيرة المطلة على البحر المتوسط موانئها أمام قوارب المهاجرين”.
وقال في خطاب بثه التلفزيون اليوم الثلاثاء: إن “معسكرات احتجاز المهاجرين امتلأت عن آخرها، ووفقًا لعدد من التقارير الموثوقة، فإن الآلاف من المهاجرين إما يفرون من هذه المخيمات أو يسمح لهم بمغادرتها”.
وأضاف: “في هذا السياق المرعب تتوافر كل عناصر كارثة إنسانية كبرى تنتظر الوقوع، فيما يتطلع من أصابهم اليأس إلى البحر المتوسط كمهرب وحيد لهم”.
وأغلقت كل من إيطاليا ومالطا، وهما البلدان العضوان في الاتحاد الأوروبي الواقعان على خط المواجهة في أزمة المهاجرين من شمال إفريقيا، موانئهما أمام الوافدين الجدد الأسبوع الماضي، وقالتا إن جائحة فيروس كورونا جعلت من المستحيل التعامل معهم بأمان.
ومع ذلك، كان هناك قلق من أن تدفع الاضطرابات في ليبيا، إلى جانب الظروف الصعبة في مراكز الاحتجاز، العديد من اللاجئين لمحاولة القيام بالرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر.
وتُظهر أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن إيطاليا شهدت وصول 3229 شخصا هذا العام، بينما وصل 1135 إلى مالطا.
وقال بارتولو: إن “مالطا تطالب بحزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي لا تقل عن 100 مليون يورو من المواد الغذائية والمساعدات والإمدادات الطبية والمعدات”.
وأضاف: “تخفيف الظروف الصعبة التي يعيشها المهاجرون أو تقليلها لأدنى حد ممكن على الأقل سيكون حافزاً لهم للبقاء، بدلا من المخاطرة بحياتهم في البحر المتوسط في وقت الأزمات، وفي ظل خيارات إنقاذ محدودة للغاية”.