فتح: حماس لا تلتزم في غزة بحالة الطوارئ التي أعلنها عباس

انتقد مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إجراءات حركة حماس المتخذة في قطاع غزة، على وقع مواجهة أزمة كورونا الراهنة، واضعًا إياها في إطار محاولات الحركة فصل القطاع عن فلسطين.

وقال القيادي في حركة فتح من الضفة الغربية، عبد الله عبد الله: “إن أطرافًا (من حماس) في قطاع غزة، تحاول عبر إجراءاتها المتخذة في ضوء أزمة كورونا، فصل القطاع عن باقي فلسطين”.

وأوضح القيادي عبد الله، في تصريح خاص  أن ذلك تجلّى منذ اليوم الأول، في إجراءات لجنة حركة حماس، التي تتابع العمل الحكومي هناك.

وفي 12 مارس/ آذار، اتخذت لجنة حماس الحكومية سلسلة من الإجراءات لمواجهة خطر وباء كورونا، لكنها لم تصل إلى إعلان حالة الطوارئ، التي أعلنها عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأراضي الفلسطينية، للحد من تفشّي الفيروس القاتل.

وتمثلت إجراءات حماس بمنع سفر الأفراد عبر معابر القطاع لأجل غير مسمّى إلّا لحالات الضرورة القصوى، وإخضاع الوافدين من الخارج للحجر الصحي الإلزامي، والإفراج عن السجناء الذين قضوا ثلثي المدة، ومنح إجازات بيتية لآخرين على خلفية الذمم المالية، والقضايا البسيط لمدة أسبوع قابلة للتجديد، إضافة إلى تمديد إغلاق المؤسسات التعليمية والمساجد ودور العبادة.

وعن ذلك، أضاف المسؤول الفلسطيني، أن “عدم التزام حماس بحالة الطوارئ المعلنة من الرئيس عباس، منذ 5 مارس/ آذار الماضي، كونها تعد نفسها جسم بديل، أو موازٍ للسلطة الوطنية الفلسطينية”.

ونبّه إلى أن هذا السلوك ليس غريبًا على الحركة، “التي كانت تصدر بيانات مستقلة، عن بيانات القيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية الأولى (عام 1987)، وحاولوا أن يظهروا حينئذ وكأنهم جسم منفصل”.

وتابع: “يجب أن تكون الجهود في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، تحت قيادة واحدة، وعلم واحد”.

ولم يبدِ المسؤول تفاؤله بأن تدفع أزمة كورونا الراهنة نحو تقريب المواقف، وصولًا لمصالحة وطنية حقيقية.

وقال: “للأسف المؤشرات (من جانب حماس) على الأرض لا تشير إلى ذلك”.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية، ومنذ ما قبل تفشّي كورونا، لم تدخّر أي جهد لجهة تقديم الدعم لقطاع غزة، لا سيما على صعديّ الصحة والخدمات، إلى جانب الضفة الغربية والقدس المحتلة والشتات؛ لأنه لا فرق بين أبناء شعبنا الواحد”.

وقال: “لا فرق بين الضفة وغزة والقدس والشتات الفلسطيني؛ لأنها تنظر إلى أنهم جميعا فلسطينيون”.

وحتى بعد ظهر، الاثنين، ارتفع عدد مصابي فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية إلى 284، بعد تسجيل 10 مصابين جدد بالفيروس صباح اليوم، بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ومن بين إجمالي المصابين، 13 حالة في قطاع غزة، فيما تماثلت  64 حالة أخرى للشفاء، بحسب الإيجاز اليومي للحكومة الفلسطينية.

ويوم أمس، أعلن رئيس الحكومة محمد اشتيّة، إبقاء الإجراءات التي اتخذتها حكومته في الأسابيع الأخيرة، في ضوء أزمة وباء كورونا، على حالها في محافظات فلسطين كافة، الشمالية (الضفة الغربية) والجنوبية (قطاع غزة).

وتجسّدت تلك الإجراءات بإغلاق كافة المرافق التعليمية كافة، ووقف حركة المعابر، وحركة المواطنين بين المحافظات والمدن والبلدات والقرى والمخيمات، وهذا ما جرى كاملًا بالفعل في محافظات الضفة الغربية، دون تنفيذ بعض الإجراءات في قطاع غزة.

وفي 2 أبريل/ نيسان الجاري، أصدر الرئيس الفلسطيني مرسومًا بتمديد حالة الطوارئ المعلنة في 5 مارس/ آذار الماضي في الأراضي الفلسطينية لمدة 30 يومًا، “لاستكمال السيطرة على انتشار كورونا وحماية شعبنا”، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *