كشفت جبهة الإنقاذ والتنمية، اليوم الخميس، عن “جرائم بشعة” ترتكب في سجن “الحوت” المركزي، الواقع بمحافظة ذي قار جنوب العراق.
وقالت الجبهة، التي يتزعمها السياسي أسامة النجيفي، في بيان: “نسمع عن عمليات تعذيب وسوء معاملة بحق متهمين، الغرض من ذلك كما يدعون هو محاولة انتزاع اعترافات تخفق كفاءتهم في الوصول إليها”.
وأكدت الجبهة أن “ما يحدث في سجن الحوت في ذي قار جريمة بشعة بحق محكومين مهما كانت عدالة أو ظروف الأحكام التي صدرت بحقهم، فمنذ بداية هذه السنة المشؤومة قتل العشرات من المحكومين بعد تعرضهم إلى التعذيب ، بطريقة لا تتفق مع عرف أو ضمير أو قانون”.
وطالبت الحكومة “بإجراء تحقيق فوري وإعلان نتائجه”، ودعت “مفوضية حقوق الإنسان إلى القيام بواجباتها، والتحقيق في هذه العمليات بما تقره برامجها ومقومات عملها”، كما دعت “الأحزاب والكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى عدم السكوت أمام انتهاكات تصل إلى حد وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية بحق مواطنين عراقيين”.
إلى ذلك قال مصدر حكومي عراقي، إن “وزير العدل العراقي فاروق أمين، وصل في وقت سابق من اليوم، إلى محافظة ذي قار بزيارة مفاجئة، ثم توجه فور وصوله، إلى سجن الحوت، بعد وصول تقارير تؤكد وجود عمليات تعذيب كبيرة وخطيرة”.
وبين المصدر أن “الوزير العدل العراقي، شكل لجنة تحقيق مع مدير السجن وعدد من الضباط والمنتسبين في السجن، كما شدد على ضرورة وضع كاميرات مراقبة، في جميع غرف السجن، وربطها عبر الإنترنت، لغرض مراقبة ما يجري من مقر الوزارة في بغداد ومن قبل مختصين في بغداد”.
ويخضع السجن لحراسة أمنية مشددة، كونه يضم عددا من أخطر المتشددين الذين عملوا ضمن تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، بالإضافة إلى عدد من عناصر حزب البعث.