أحبطت القوات المسلحة السودانية، خطة لأنصار الرئيس المخلوع عمر البشير للاعتصام أمام مقر الجيش وسط العاصمة الخرطوم.
يأتي ذلك بعد دخول عشرات المحتجين إلى ساحة الاعتصام أمام مقر الجيش نهار الخميس وفق خطة منعت السلطات حدوثها بطرد المحتجين من المنطقة.
وطالب المحتجون بـ”استلام الجيش للسلطة ووقف تقاسم السلطة مع المدنيين” التي أقرتها الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية، كما نددوا بالأوضاع المعيشية المتردية.
وقالت القوات المسلحة في بيان إن “بعض العناصر المناوئة لثورة الشعب السوداني استغلت الظروف الطارئة التي تعيشها البلاد وأخذت تروج للاقتراب والاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق أجندتها”.
وأضاف البيان أنه “بناء على هذا الموقف سيتم إعلان المنطقة حول القيادة منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها”.
وأكدت أنها “ستتخذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة بما فيها قفل الطرق المؤدية إلي القيادة العامة للقوات المسلحة وما حولها اعتبارا من الساعة السادسة صباحا ليوم الجمعة إلى حين إشعار آخر.”
ودعت القوات المسلحة “جماهير الشعب السوداني إلى الابتعاد عن المنطقة المغلقة حفاظا على الأمن والاستقرار”.
ونشط أنصار البشير ضمن تحالف الحراك الشعبي الموحد “حشد” في تسيير تظاهرات ضد الحكومة الانتقالية متحدين قرارات الطوارئ الخاصة بحظر التجمعات لمواجهة فيروس كورونا.
ودعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى “معاقبة المحتجين وفق قانون الطوارئ الصحية”، وعابوا على الحكومة التساهل في السماح لنشاط حزب البشير بعد حله.
وبدأت مرحلة انتقالية في 21 آب/ أغسطس الماضي، وتستمر لـ 39 شهرا يتقاسم خلالها السلطة عسكريون ومدنيون.