قصفت مقاتلات من طراز “إف 16″، تابعة لسلاح الجو التركي، اليوم السبت، من جديد شمال العراق، رغم استدعاء الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز؛ احتجاجا على قصف لاجئين أكراد في أربيل، الخميس الماضي.
وقالت مصادر عسكرية عراقية، إن “طائرات إف 16 التركية، قصفت، ظهر اليوم السبت، قرى ومناطق تابعة لناحية برادوست في محافظة أربيل، شمال العراق، دون معرفة الخسائر البشرية والمادية، حتى اللحظة؛ بسبب استمرار الطيران الحربي فوق المنطقة”.
وأضافت المصادر، أن “هناك طائرات استطلاع تركية تحوم في سماء قضاء آميدي، بمحافظة دهوك، وسط تخوف وترقب من عمليات قصف جديدة تركية على هذه المناطق”.
واستدعى وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، الخميس الماضي، السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز؛ احتجاجا على قصف لاجئين أكراد في أربيل، شمال العراق.
وقصفت طائرة مسيرة تركية، الأربعاء الماضي، أهدافا داخل الأراضي العراقية؛ الأمر الذي أسفر عن وقوع قتلى في صفوف أكراد لاجئين، وفقا لما أعلنته خلية الإعلام الأمني العراقية.
وفي وقت سابق، وصفت العمليات المشتركة خرق الطائرات التركية الأجواء العراقية، بأنه انتهاك صارخ للسيادة.
وذكرت العمليات المشتركة في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية، الخميس، أنها “تستنكر اختراق الأجواء العراقية من الطائرات التركية، الذي حصل صباح أمس الأربعاء، واستهدف مخيما للاجئين قرب مخمور”.
وأضاف البيان، أن “هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار، وفقا للاتفاقيات الدولية، ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية. وعليه يجب إيقاف هذه الانتهاكات احتراما والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين، داعية إلى عدم تكرارها”.
وتنفذ الطائرات التركية بين الحين والآخر طلعات جوية، تقول إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني على حدود أربيل، لكنها في الغالب تصيب مدنيين من الأكراد، وكذلك عناصر قوات البيشمركة، فيما تطالب حكومة الإقليم عناصر حزب العمال بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان.
وكثفت تركيا في الآونة الأخيرة ضرباتها ضد قواعد حزب العمال الكردستاني، وسط رفض الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لذلك، فيما تتكرر الدعوات العراقية إلى اللجوء لمجلس الأمن الدولي بشأن القصف التركي.