تصاعد التوتر الأمني في مدينة “رأس العين” السورية، بين الشرطة العسكرية الموالية لتركيا من جهة، وأبناء العشائر من جهة أخرى، حيث قادت الشرطة المدعومة من أنقرة عمليات قتل وتعفيش في مناطق العشائر، وفقا لمصادر محلية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تلك المصادر، قولها إن اشتباكات اندلعت، أمس، بين الشرطة العسكرية وعشيرة “أبومعيش” من جهة أخرى، في مدينة “رأس العين” بريف “الحسكة”.
وأضافت المصادر أن أبناء عشيرة “أبومعيش” استقدموا تعزيزات وأسلحة من أحد متزعمي الشرقية بحكم صلة القرابة، وتسببت الاشتباكات بمقتل أحد أبناء العشيرة، فيما قامت الشرطة الموالية لتركيا بنهب ممتلكات لأبناء العشيرة.
وذكر المرصد السوري أنه في يوم 14 أبريل قام عناصر الشرطة العسكرية الموالية لتركيا بسرقة معدات زراعية وجرارات معطلة وملحقاتها في كل من “مريكيس” و”عطية” و”داودية” وريف “أبو راسين” في محافظة “الحسكة”.
في الإطار ذاته، قالت المؤسسة الحقوقية السورية إن الفصائل الموالية لتركيا قامت بسرقة منازل المواطنين والاستيلاء على ممتلكاتهم وحرقت منازل بعض منهم، بسبب انتمائهم لما يسمى ”الإدارة الذاتية”، وذلك في قرية أم “العصافير” و”عريشا” و”فيصلية” و”داودية ملا سليمان” في ريف رأس العين، كما أحرقت تلك الفصائل منازل الأزيديين هناك.
وواصلت القوات الموالية لتركيا تهريب البضائع إلى مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد”، حيث دخلت نحو 20 شاحنة من معبر “عون الدادات” بريف حلب الشمالي الشرقي، محملة بالبضائع والمواد الغذائية إلى مدينة “منبج”.
وتشهد المنطقة عمليات تهريب بشر من مناطق سيطرة النظام إلى تركيا عبر اجتياز مناطق سيطرة تلك الفصائل، وسط مخاوف من انتشار وباء “كورونا” وتخوف المواطنين من انتقاله إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا عبر عمليات التهريب، في ظل إيقاف التبادل التجاري وحركة المعابر بين المناطق.
وتسيطر الجبهة الشامية والفرقة التاسعة والفرقة الأولى على المنطقة الحدودية التي تفصلها عن مناطق نفوذ “قسد”، فيما تشرف الجبهة الشامية على صفقات إدخال المحروقات إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا شمال حلب عبر معبر عون الدادات.