الجزائر.. توقيف مسؤولة ثقافية في عهد بوتفليقة لاتهامها بقضايا فساد

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس الجزائرية، مساء اليوم الخميس، بإيداع ثاني أهم مسؤولة في قطاع الثقافة إبان عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، السجن المؤقت، وذلك على ذمة تحقيقات في ملفات فساد متورطة فيها.

وبعد جلسة سماع استمرت عدة ساعات، جرى إصدار أمر قضائي بسجن سميرة حاج جيلاني، المديرة المركزية السابقة في وزارة الثقافة لسنوات طويلة، حيث تمّ توجيه 4 تهم لها تتعلق بسوء استغلال الوظيفة، وغسل الأموال، وتبديد المال العام، وتحويل رؤوس أموال إلى الخارج بطرق غير مشروعة.

ومُنعت “حاج جيلاني” من السفر منذ عدة أشهر، غداة قرار مستشار التحقيق لدى المحكمة العليا في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بإيداع وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، السجن المؤقت.

وظلّت “حاج جيلاني” محور جدل بشأن تسيير الشأن الثقافي المحلي، لا سيما الإنتاج السينمائي، وما يتعلق بإنفاق عشرات المليارات على إنتاج فيلم يتناول سيرة الأمير عبد القادر الجزائري، دون أن يتجسّد المشروع.

وكانت “حاج جيلاني” في قلب الضجيج الذي أثير حول فيلم تاريخي تناول سيرة البطل الثوري الجزائري العربي بن مهيدي، الذي أنجز بالكامل، لكنه لم يبث بعد تحفظات دوائر رسمية بشأن مضامينه.

ويذهب متابعون إلى أنّ التهم الموجهة إلى حاج جيلاني موصولة بالوزيرة السابقة خليدة تومي المتهمة بسوء التسيير، وتبديد الأموال العامة، في ملف تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية العام 2011″، وكذلك منح امتيازات غير مستحقة، وسوء استغلال للوظيفة الحكومية.

وعُرفت حاج جيلاني، أشهر وزيرات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بأنها من أبرز نشطاء الحركتين النسائية والأمازيغية، وهي صديقة حميمة للزعيمة اليسارية لويزة حنون، وقد ساندت بوتفليقة لأعوام، ثم انقلبت عليه بعد عزلها من منصبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *