بعد تراجع كورونا.. أوروبا تستعد لعودة الحياة إلى طبيعتها

بدأت العديد من الدول في أوروبا بخطوات نحو عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها واتخذت بالفعل قرارات بتخفيف التدابير القاسية لمكافحة وباء كورونا المستجد إثر تراجع المعدل اليومي لضحايا الفيروس، خلال الأيام القليلة الماضية.

وأصاب وباء كورونا، الذي ظهر في مدينة ووهان بالصين وانتشر منها في كافة أنحاء العالم، ما يزيد عن ثلاثة ملايين و485 ألف شخص وحصد أرواح قرابة 245 ألفا.

وفي أوروبا، أودى الفيروس بحياة نحو 136 ألف شخص، وذلك على الرغم من تنفيذ بلدان القارة العجوز العديد من الإجراءات لمنع تفشي الوباء، مثل إعلان حالة الطوارئ، وفرض حظر التجوال

وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأ المعدل اليومي للوفيات والإصابات بالتراجع، في حين ارتفع عدد حالات الشفاء، ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى التخفيف من إجراءاتها المشددة لمكافحة كورونا.

 النمسا

في النمسا سمحت السلطات بفتح بعض أماكن العمل والمتنزهات والحدائق العامة منذ 14 أبريل/ نيسان الماضي، فيما فتحت مراكز التسوق والأماكن التي تقدم خدمات العناية الشخصية مثل مصففي الشعر وصالونات التجميل أبوابها مرة أخرى في الثاني من مايو/ أيار الجاري.

وقررت حكومة البلاد أيضا إعادة فتح المطاعم والمقاهي وكذلك أماكن العبادة في 15 مايو الحالي، شريطة الالتزام بتطبيق بعض التدابير.

كما بدأت النمسا إعادة الحياة التعليمية إلى طبيعتها بشكل تدريجي حيث تم استئناف عمل الحضانات في 4 أبريل الماضي ثم المدارس الابتدائية والإعدادية في منتصف الشهر ذاته.

الفنادق والمسابح وحدائق الحيوانات ستعود كذلك إلى تقديم خدماتها في 29 مايو الجاري، كما ستسمح السلطات مرة أخرى بالرياضات التي تمارس في الأماكن المكشوفة اعتبارا من الثاني من الشهر نفسه.

 ألمانيا

وفي ألمانيا، حيث استخدام الأقنعة الواقية إلزامي في وسائل النقل العام وأماكن العمل، قررت حكومة البلاد إعادة فتح المدارس تدريجيا بدءا من 4 مايو .

ولم يتضح بعد في ألمانيا كيفية عودة الحياة التعليمية إلى طبيعتها، ومن المتوقع أن تكون القرارات في هذا الشأن في يد حكومات الولايات أكثر من السلطة المركزية.

وبدأت المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع استئناف تقديم خدماتها اعتبارا من 20 أبريل الماضي، كما سيفتح مصففو الشعر أبوابهم لعملائهم في 4 مايو بشرط الالتزام بتدابير الوقاية من كورونا.

ومن المقرر إعادة فتح أماكن العبادة في 4 مايو مع فرض قيود على أعداد الحضور.

 بلجيكا

وفي بلجيكا سيتم إنهاء العزلة الجزئية المفروضة جراء تفشي وباء كورونا على ثلاث مراحل.

وفي المرحلة الأولى التي تبدأ في 4 مايو سيُسمح لبعض المتاجر بفتح أبوابها، شريطة اتباع قواعد المسافة الاجتماعية، في حين سيكون من المتاح ركوب الدراجات أو المشي في مجموعات تصل إلى ثلاثة أشخاص لحد أقصى.

كما سيُسمح بفتح بعض المتاجر في المرحلة الثانية بعد تاريخ 11 مايو، ومن المقرر أيضا إعادة فتح المدارس تدريجيا في البلاد في 18 من الشهر نفسه، كما سيتم السماح بإقامة بعض الأنشطة مثل حفلات الزفاف والجنازات في ظل شروط معينة.

وتخطط الحكومة للانتقال إلى المرحلة الثالثة في 8 يونيو/ حزيران المقبل بحسب تطور المرض، حيث من المقرر إعادة فتح المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية في هذه المرحلة.

ومع ذلك، سيتم حظر المهرجانات والفعاليات الجماعية حتى 31 أغسطس/ آب المقبل.

 إيطاليا

تستعد إيطاليا التي شهدت أعلى معدل للوفيات في أوروبا جراء وباء كورونا بما يزيد عن 28 ألفا و700 شخص، إلى اتخاذ الخطوة الأولى نحو تخفيف التدابير الصارمة التي اتخذتها ضد تفشي الجائحة.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الأسبوع الماضي، أنه من المتوقع الدخول في مرحلة الانفتاح التدريجي في بعض القطاعات، التي أسماها “الفترة التي سنتعايش فيها مع الفيروس”، ابتداء من 4 مايو.

وفي هذه المرحلة سيتم السماح للشعب بالتنزه وزيارة الأقارب وتنظيم مراسم الجنازات بمشاركة 15 شخصا على الأكثر.

وستسمح الحكومة لقطاعات مثل البناء والتصنيع والبيع بالجملة ببدء أنشطتها التجارية، وستفتح المتاجر والمتاحف والمكتبات والمعارض أبوابها في 18 مايو.

فيما ستعود المطاعم والمقاهي ومصففو الشعر لتقديم خدماتهم في الأول من يونيو المقبل.

 فرنسا

وفي فرنسا سيتم رفع القيود المفروضة على حرية الحركة في 11 مايو، وستفتح الحضانات والمدارس الابتدائية والإعدادية بشكل تدريجي وبحسب الحاجة.

وسيُسمح بوجود 15 طالبا في الفصل الدراسي كحد أقصى، وسيكون استخدام الأقنعة في المدارس الإعدادية إلزاميا بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق قواعد النظافة.

وفي 11 مايو، تستأنف المحلات التجارية وأماكن العمل في البلاد أعمالها باستثناء المقاهي والمطاعم، وسيكون من الإلزامي ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام وسيارات الأجرة. كما سيُسمح بالسفر لأكثر من 100 كيلومتر في حالات الضرورة.

كما سيتم افتتاح المتاحف الصغيرة والمكتبات في الحادي عشر من مايو، وسيتم أيضاً فتح أماكن العبادة مع عدم السماح بأداء العبادات بشكل جماعي حتى 2 يونيو.

 إسبانيا

وفي إسبانيا أعلنت الحكومة الائتلافية اليسارية عن جدول زمني مكون من 4 مراحل ويستمر 8 أسابيع على الأقل من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها مجدداً.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في 29 أبريل الماضي، إنهم حددوا 4 مراحل لعودة الحياة إلى طبيعتها.

ووفقاً لذلك، أوضحت الحكومة أنه في المرحلة الأولى التي تبدأ في 4 مايو ستبدأ المطاعم والشركات الصغيرة العمل بنصف السعة، وسيتم استئناف التدريبات الفردية في مجال الرياضات الاحترافية.

كما سيتم السماح بحرية النقل داخل المدينة، وفتح مراكز التسوق والفنادق والأماكن السياحية، إضافة للسماح بالتدريبات الجماعية في الدوري الإسباني.

 سويسرا وهولندا

بدأت الحكومة الفيدرالية السويسرية تخفيف الإجراءات القاسية لمواجهة كورونا منذ 27 أبريل، حيث سمحت الحكومة بإعادة فتح محلات مصففي الشعر وصالونات التجميل ومستحضرات التجميل ومتاجر الخردوات وبائعي الزهور ومتاجر مستلزمات الحدائق والهوايات ومراكز العلاج الطبيعي.

وأعادت المستشفيات والعيادات جميع الخدمات الطبية، بما في ذلك الحالات غير الطارئة.

وفي حال استمرار أعداد حالات الإصابة بالوباء في الانخفاض فستسمح حكومة البلاد في مرحلة ثانية تدخل حيز التنفيذ في 11 مايو الجاري، بفتح المدارس الإلزامية ومتاجر البيع بالتجزئة وأسواق الأحياء.

وفي المرحلة الثالثة والأخيرة التي ستدخل حيز التنفيذ في 8 يونيو، من المتوقع إعادة فتح المدارس الإعدادية والمدارس المهنية والجامعات.

أما في هولندا فقد قررت الحكومة فتح الحضانات والمدارس الابتدائية بدءا من 11 مايو، واستئناف الدراسة بمؤسسات التعليم المتوسط في 1 يونيو.

وحتى صباح الأحد، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا، 3 ملايين و485 ألف شخص في العالم، بحسب موقع “ورلدميتر”، فيما توفي 244 ألفا و803، وتعافى مليون و124 ألفا و470.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *