قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في جنوب اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، اليوم الإثنين، إن الحكومة اليمنية “مارست العقاب الجماعي الممنهج من خلال تعطيل عمل المؤسسات العامة والخدمات الأساسية وتفشي الفساد، علاوة على عدم إيجاد أي معالجات جادة لأزمة انهيار العملة وتبعاتها على الاقتصاد الوطني، رغم تحذيراتنا المستمرة منذ 2018”.
وأكد الزبيدي، في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة لـ”إعلان عدن التاريخي”، أن الحكومة اليمنية “حاولت من خلال عرقلة وصول الرواتب والتغذية والوقود وكذلك العتاد والذخيرة إلى الجبهات التي تقودها قواتنا الجنوبية الباسلة خلق حالة من التذمر واليأس في أوساط القوات المرابطة”.
وأضاف :”على إثر ذلك دققنا ناقوس الخطر، لا سيما مع تزايد مخاوف انتشار وباء كورونا المستجد، ووقوع كارثة السيول وما خلفته من دمار هائل ومؤسف طال كافة مقومات الحياة في عدن، الأمر الذي دفعنا وعلى إثر عرقلة الحكومة اليمنية تنفيذ اتفاق الرياض وغيابها المتعمّد عن القيام بأي دور يلامس هموم الناس واحتياجاتهم وينتشل المدينة من وضعها المأساوي، إلى المبادرة لتولي دفة المسؤولية مباشرة بما يسهم في تخفيف حدة المعاناة عن أبناء شعب الجنوب الصابر المحتسب، وذلك من خلال اتخاذ قرار الإدارة الذاتية للجنوب”؛ مضيفا أن هذا القرار جاء “بعد متابعة دقيقة من قبلنا وبحرص كبير، رأينا فيها تزايد حجم معاناة الشعب، التي وضحها بيان هيئة الرئاسة الذي تم إعلانه يوم 25 أبريل 2020”.