بالطائرات والسفن.. الهند تطلق عملية “ضخمة” لإعادة مواطنيها العالقين حول العالم

 .

أعلنت الحكومة الهندية أنها أطلقت عملية “ضخمة” حشدت من أجلها طائرات الركاب والسفن التابعة لسلاح البحرية لإعادة مئات الآلاف من مواطنيها العالقين في الخارج، بما في ذلك دول الخليج، جرّاء القيود التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد.

وحظرت الهند جميع الرحلات الدولية القادمة إلى البلاد منذ أواخر آذار/مارس بينما فرضت إجراءات إغلاق تعد بين الأكثر صرامة لمواجهة كورونا المستجد، ما ترك أعدادا كبيرة من العمّال والطلاب عالقين.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية الثلاثاء، إن سفينتين تبحران باتجاه المالديف وثالثة إلى الإمارات، حيث يقيم 3,3 مليون هندي يشكّلون نحو 30 في المئة من سكان الدولة الخليجية 

وأفاد بيان حكومي هندي أن عمليات الإجلاء ستبدأ الخميس بينما تحضّر السفارات والمفوضيات الهندية قوائم “بالمواطنين الهنود المنكوبين”.

وسيكون على الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم تحمّل تكاليف الرحلة، وفق البيان الذي لم يقدّم تفاصيل. وسيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوما لدى وصولهم.

وأضاف: “سيخضعون لفحص كوفيد بعد 14 يوما وسيتم اتخاذ خطوات إضافية وفق قواعد الصحة”.

من جهتها، أكدت القنصلية الهندية في دبي أنها تلقت وحدها نحو 200 ألف طلب، داعية عبر تويتر “للصبر والتعاون” بينما تقوم الهند بـ”المهمّة الضخمة” لإعادة مواطنيها.

“ساعدوني أرجوكم” 

وتم ترتيب أكثر من 60 رحلة جوية كذلك لإعادة الهنود العالقين في دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وبنغلادش وسنغافورة وماليزيا والفيليبين، بحسب ما أعلن السكرتير الأول الخاص في منطقة البنجاب كي بي إس سيدهو على تويتر الثلاثاء.

ومن المقرر أن تعيد الرحلات نحو ألفي شخص إلى ولايات ومناطق الهند المختلفة كل يوم على مدى أسبوع، بحسب وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية نشرها سيدهو.

وحتى الآن، طلب نحو 20 ألف هندي في الولايات المتحدة إجلاءهم، وفق ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا”.

وكتبت السائحة سادهانا سريفاستافا على تويتر من دبي “أطلب من الحكومة إعادتنا جميعا بلا ثمن خلال هذه الأزمة؛ إذ إننا نعاني جميعا هنا جرّاء الإغلاق الذي طال أمده”.

وكتب هندي آخر يدعى ساروج كي سواين على تويتر “أصبحت مشرّدا بعدما خسرت وظيفتي في آذار/مارس. أرجوكم أعيدوني إلى الهند وإلا فسأقع في مشاكل كبيرة هنا في دبي”.

وكانت الإمارات العربية المتحدة طالبت الحكومات بإعادة العمال، وقد غادرها نحو 23 ألفا حتى الـ20 من نيسان/أبريل.

لكن نيودلهي كانت ترفض التعاون، مشيرة إلى الصعوبات اللوجستية الكبيرة، فضلا عن الشق المتعلق بالسلامة في ما يخص استعادة المواطنين العائدين وفرض حجر صحي عليهم.

وكانت الهند أجلَت 2500 مواطن من الصين واليابان وإيران وإيطاليا قبل أن تمنع السفر الدولي والداخلي.

وأعلنت الهند، ثاني دول العالم  من حيث الكثافة السكانية بـ1,3 مليار نسمة، الثلاثاء تسجيل 46 ألفا و433 إصابة بكورونا المستجد  و1568 وفاة، بينها 3900 إصابة جديدة و195 وفاة أعلن عنها في الساعات الـ24 الأخيرة في أعلى حصيلة يومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *