نظم أهالي مدينة هراة غرب أفغانستان، وقفات احتجاجية أمام مقر والي المدينة ومقر القنصلية الإيرانية؛ احتجاجا على تورط قوات إيرانية في “إغراق عدد من المهاجرين الأفغان وتعذيبهم”.
وكانت وسائل إعلام أفغانية، كشفت بداية الأسبوع الجاري، عن “تعرض أكثر من 50 مهاجرا أفغانيا للاعتقال والتعذيب على يد قوات أمن الحدود الإيرانية”، موضحة أن “القوات الإيرانية أغرقت هؤلاء المهاجرين بإلقائهم في نهر هريدود الحدودي مع البلدين؛ ما تسبب بغرق واختفاء نحو 23 منهم، حتى الآن”.
وأشار تقرير لوكالة أنباء “نشانة” الأفغانية، إلى أن عددا من أهالي هراة نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب والي المدينة؛ لما اعتبروه “تقصيرا من مسؤولي الحكومة بالتحقيق في حادثة تعذيب وإغراق قوات حرس الحدود الإيرانية لعدد من المهاجرين الأفغان”.
وأضافت الوكالة الأفغانية، أن “المحتجين أكدوا في وقفتهم أن التعذيب وإجبار المهاجرين على إلقاء أنفسهم في المياه وإغراقهم، جريمة ضد الإنسانية، مشددين على ضرورة تدخل سلطات بلدهم وإيضاح موقفها بشفافية في هذا الأمر”.
ونقلت الوكالة عن أحد المواطنين المحتجين ويدعى “شكيب برديس”، قوله: “رغم مرور 3 أيام على الإعلان عن الحادث إلا أن الحكومة الأفغانية لم تقدم للمواطنين إجابة واضحة، ونقول إذا واصلت الحكومة صمتها تجاه هذه الواقعة غير الإنسانية فسنقوم باحتجاجات أكبر”.
وفي السياق ذاته، أشار تلفزيون “إيران إنترناشونال” المعارض، إلى تنظيم وقفة احتجاجية لمواطنين أفغان في مدينة هراة، أمام مقر القنصلية الإيرانية بالمدينة؛ اعتراضا على تورط القوات الإيرانية في إغراق عدد من المهاجرين
وأظهرت اللافتات التي حملها المحتجون الأفغان في وقفاتهم الاحتجاجية، عبارات تُدين تورط إيران في تعذيب وإغراق عدد من المهاجرين، حيث كتب أحد المحتجين: “هذه ليست المرة الأولى التي يبادر فيها المسؤولون الإيرانيون بقتل وإيذاء الأفغان”.
كما حمل محتج آخر لافتة كتب عليها: “يجب على الحكومة الإيرانية أن تقدم توضيحات بشأن القتل غير الرحيم لمواطنينا على الحدود”.