قتل 14 مقاتلا على الأقل من القوات الإيرانية والمجموعات العراقية الموالية لها، في غارات استهدفت ليلا مواقع في محافظة دير الزور، في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورجح المرصد أن تكون طائرات جوية إسرائيلية شنت الغارات ليلا، مستهدفة بادية مدينة الميادين وبلدتي الصالحية والقورية، مشيرا إلى أن القتلى من العراقيين والإيرانيين، إلا أنه لم يتمكن من تحديد أعداد القتلى من كل طرف.
وتوقع المرصد ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطيرة. ولم يأت الإعلام الرسمي السوري على ذكر الغارات في دير الزور.
وجاء شن الغارات في دير الزور بعد وقت قصير من قصف جوي، اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه، واستهدف مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة، في محافظة حلب شمالا.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي، خصوصا بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
وتم استهدافها مرارا في ضربات جوية، تسببت إحداها، وقد تكون الأكثر دموية في حزيران/يونيو 2018، بمقتل 55 عنصرا مواليا للنظام من السوريين والعراقيين. وقال مسؤول أمريكي حينها، إن إسرائيل تقف خلفها، من دون أن يصدر تعليق عن الأخيرة.
وكثفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري، وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وفي نهاية الشهر الماضي، قتل 3 مدنيين جراء غارات إسرائيلية قرب دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
وقبل أسبوع من تلك الغارات، قتل 9 عناصر من مجموعات موالية لقوات النظام وحليفتها إيران؛ جراء قصف إسرائيلي أيضا، استهدف منطقة تدمر في وسط البلاد.
وتُكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. لكنها نادرا ما تؤكد تنفيذها ضربات عسكرية في سوريا، مشيرة في كل مرة إلى أنها لا تعلق على تقارير إعلامية أجنبية.