قالت المديرية الوطنية للأمن في أفغانستان يوم الأربعاء إن قوات الأمن ألقت القبض على 8 أعضاء في شبكة تضم متشددين من تنظيم “داعش” وشبكة حقاني مسؤولين عن هجمات دموية في العاصمة كابول، بما في ذلك هجمات استهدفت مصلين من السيخ.
وجاءت الاعتقالات بعد أن شنت قوات خاصة غارة على عقار في كابول يوم الثلاثاء، وضبطت أسلحة ومتفجرات وقتلت 5 من أعضاء الشبكة المشتركة.
وقالت المديرية في بيان إن المجموعة كانت مسؤولة عن إطلاق النار على مصلين في مجمع للسيخ وفي احتفال كبير حضره كثيرون من أقلية الهزارة، وكذلك هجمات صاروخية استهدفت مراسم أداء الرئيس أشرف غني اليمين وهجمات على قاعدة باجرام الجوية.
وداهم مسلحون ومهاجمون انتحاريون مجمعا دينيا للسيخ في كابول في آذار مارس، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا.
وكان هذا ثاني هجوم في شهر على أقلية يعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه بعد مقتل أكثر من 30 شخصا في تجمع حضره العديد من أفراد جماعة “الهزارة” العرقية بمناسبة ذكرى وفاة زعيمهم.
وفي آذار مارس آذار أيضا، أطلق مهاجمون صواريخ على حفل تنصيب غني وأطلقوا في نيسان أبريل صواريخ على قاعدة “باغرام” الجوية، لكن لم يقتل أحد في أي من الهجومين.
وسلط العنف الضوء على التحديات التي تواجه تأمين سلام دائم في أفغانستان حتى بعد أن وقعت الولايات المتحدة اتفاق سحب القوات مع حركة طالبان المتشددة في شباط فبراير.
وامتنعت “الجماعة الإسلامية” منذ ذلك الحين عن شن هجمات واسعة النطاق على القوات الأجنبية أو في المراكز الرئيسة، على الرغم من أنها مستمرة في مهاجمة قوات الأمن الأفغانية في جميع الأقاليم.
ولتنظيم داعش، الذي ليس طرفا في الاتفاق وسبق أن حارب “طالبان”، وجود صغير في أفغانستان، تحديدا في الشمال. لكنه نفذ رغم ذلك هجمات كبيرة إلى الجنوب في العاصمة.
أما شبكة حقاني المتشددة، التي تأسست في السبعينيات، فهي واحدة من أقوى الجماعات المرهوبة الجانب في أفغانستان وسبق أن ربطتها صلات بحركة “طالبان”.