رفض مئات المهاجرين التونسيين العالقين بجزيرة مليلة الخاضعة للحكم الإسباني، اليوم الخميس، قرارًا من السلطات الإسبانية بترحيلهم قسريًا إلى بلدهم.
وأعلنت عائلات أكثر من 600 مهاجر تونسي عالقين بجزيرة مليلة الإسبانية، اليوم، رفضها اتفاق السلطات الإسبانية والتونسية بترحيل أبنائها من الجزيرة رغم وضعيتهم السيئة وبقائهم لأكثر من 8 أشهر هناك، مؤكدة أن أكثر من 170 منظمة إنسانية وجمعيات أجنبية تمسكت بالعناية بهم إلى حين تجاوز إسبانيا وتونس جائحة “كورونا”.
وأكدت المتحدثة باسم العائلات و والدة أحد المهاجرين في تصريح لإذاعة “موزاييك” المحلية، اليوم، أن من حق أبنائهم محاولة إيجاد فرص للعمل في إسبانيا والمرور إلى إحدى الدول المجاورة لها”، معتبرة أنّ عودتهم إلى تونس ستؤدي بهم إلى التهلكة من جديد في ظل بطالتهم المتواصلة، والوضع الاقتصادي الصعب في تونس“.
وأشارت إلى أنّ عائلات هؤلاء المهاجرين تكبدت مصاريف مالية طائلة في هجرتهم غير الشرعية وهي غير مستعدة للدفع بهم مجددًا إلى تونس بعد هذه التضحية.
ودعت المتحدثة باسم المهاجرين العالقين، رئيس الجمهورية قيس سعيد، ووزير الشؤون الخارجية نور الدين الري، ومنظمات المجتمع المدني، إلى التدخل في هذا الملف مع تمسك العائلات برفض عودة أبنائها بصفة قسرية إلى تونس، بحسب قولها.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أصدر بلاغًا، الأسبوع الماضي، أكد فيه أن وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا أعلن أن سلطات بلاده تستعد لترحيل 600 مهاجر تونسي قسريًا نحو تونس من مركز حجز المهاجرين بمليلة وبالتعاون التام من سفارة تونس بمدريد.
و أشار المنتدى في تقارير سابقة له إلى أن هؤلاء المهاجرين يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة وقاسية، وأنهم تحركوا مرارًا للاحتجاج على وضعهم والمطالبة بالسماح لهم بالمرور إلى الأراضي الإسبانية من أجل إيجاد شغل لهم لكن دون جدوى.