أكد مصدر أمني بمدينة زلطن القريبة من الحدود الليبية التونسية أن شحنة مواد شديدة الانفجار قادمة من تركيا دخلت من معبر رأس أجدير الحدودي عبر تونس، وأن هذه الشحنة جاءت بإشراف مباشر من القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة ووكيل وزارة الدفاع السابق خالد الشريف.
وقال ضابط الأمن بشير عمار من أمن مدينة زلطن، إن “الشحنة تشمل حقائب تحوي مواد شديدة الانفجار وصلت تونس على متن طائرة ركاب من تركيا، وإن هذه الحقائب تم استيرادها من صربيا عن طريق خالد الشريف بالتعاون مع شخصيات متنفذة في تونس تنتمي لحركة النهضة”.
وأضاف عمار أن “الشريف يسعى لاستخدام الحقائب في عمليات تفجير في العاصمة طرابلس تحسبا لاقتحام الجيش للمدينة خلال الأيام المقبلة”، مبينًا أن “استيراد هذه الشحنة وإيصالها لتونس ومنها إلى ليبيا تم بالتنسيق مع المخابرات التركية”.
تجدر الإشارة إلى أن خالد الشريف خبير في هذه المواد، فقد قام باستيراد الآلاف منها سنة 2013 ضمن صفقة تجاوزت قيمتها 227 مليون دينار ليبي دفعت من حساب الوزارة، وأثبت هذه الصفقة فريق لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن بتقريره الصادر في 2014، وقد تم استخدامها في عدد من عمليات التفجير والاغتيال.
كما اتهم الشريف في 2016 من قبل مسؤولين في مدينة بن وليد الليبية، عقب تفجير صالة مطارها، بأن الحقائب والصواعق المستخدمة في التفجير هي من ضمن المواد التي استوردها باسم وزارة الدفاع 2013، كما تم ضبط كميات أخرى في 2014 كانت أيضاً في طريقها إلى طبرق.