تجددت المواجهات العسكرية في اليمن، مساء الإثنين، بين القوات الحكومية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، المتاخمة للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن من جهة الشرق، بعد توقف دام لساعات.
وقالت مصادر محلية في أبين إن الطرفين عادا مساء يوم الإثنين لتبادل القصف المدفعي والاشتباك العنيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين مدينتي شقرة وزنجبار عاصمة المحافظة، جنوبي أبين.
وذكرت المصادر أن “قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، تواصل تصديها لمحاولة تقدم القوات الحكومية، في قرية الشيخ سالم، التي تبعد عن زنجبار بنحو 14 كيلو متر شرقًا، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين”.
بدورهم، قال سكان محليون في مدينة شقرة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، أن دوي القصف المدفعي والسلاح الثقيل يهز أرجاء المدينة الساحلية.
يأتي ذلك، في ظل مواصلة القوات الحكومية، بإرسال تعزيزاتها العسكرية باتجاه مدينة شقرة وجبال “العرقوب”، بينما أرسل المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيزات كبيرة إلى مدينة زنجبار وضواحيها الشرقية.
وأكدت مصادر أخرى في مدينة زنجبار، مركز أبين، أن السكان المحليين في قرية “الشيخ سالم” نزحوا إلى زنجبار، هربًا من المواجهات العنيفة بين الجانبين، وسط ظروف إنسانية صعبة.
وكانت القوات الحكومية فشلت صباح يوم الإثنين، في التقدم نحو مدينة زنجبار، عاصمة أبين، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، باستثناء تقدم طفيف نحو قرية “الشيخ سالم”، كلفها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، قبل أن تعود إلى مواقعها السابقة لاحقًا، وفقًا لشهادات ميدانية.
وفي سياق متصل، علق قائد قوات المقاومة الوطنية في اليمن، المنتشرة في الساحل الغربي للبلاد، على هذه المواجهات في صفحته بموقع “توتير”، بقوله إن “عدن بحاجة إلى دعم وإغاثة ومعدات طبية بحاجة إلى فرق طبية لا فرق اقتحام ومعدات عسكرية”.
وسبق أن أعلنت السلطات اليمنية، يوم الإثنين، أن مدينة عدن، مدينة موبوءة، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا فيها إلى 35 حالة، بينها 4 وفيات، بالتزامن مع تفشي عدد من الأمراض والحميات بسبب الأمطار والسيول التي اجتاحتها مؤخرًا.