نظم عدد من المغاربة العالقين في الخارج جراء تفشي وباء كورونا، وقفات احتجاجية، أمام القنصليات المغربية في الخارج للمطالبة بالعودة إلى بلادهم، معتبرين أن حكومة سعد الدين العثماني “لم تتعامل بالجدية المطلوبة لإيجاد حل لمعاناتهم”.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، بعد تصريحات أطلقها سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، قبل أيام، حول هذا الملف المثير للجدل.
وفي إسبانيا رفع المحتجون أمام قنصلية المغرب بالجزيرة الخضراء، شعار “أرجعونا لبلادنا”، منددين بما اعتبروه تجاهل السلطات المغربية لوضعيتهم، مؤكدين وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية، أن “مطلبهم اليوم هو عودة سريعة إلى أرض الوطن على غرار باقي الدول التي قامت بإجلاء مواطنيها”.
ودفع تأخر إعلان الحكومة المغربية عن تاريخ محدد لترحيل رعاياها العالقين، العشرات من المواطنين المغاربة العالقين أيضاً بتركيا، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، أمام مقر القنصلية العامة للمملكة باسطنبول.
وطالب المغاربة هناك، الحكومة، بإيجاد حلي فوري لمشكلتهم، خصوصا وأن الأغلبية منهم تعيش وضعا “لا إنسانيا”.
وتكرر نفس المشهد أمام قنصلية المغرب بمدينة ديجون الفرنسية، حيث طالب العشرات من المحتجين بـ”التسريع في عملية الترحيل، واتخاذ القرار بصفة مستعجلة”. مشددين في تصريحات متفرقة على أن الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي تخلت عنهم.
وحمل المغاربة العالقون في الخارج والذين يقدر عددهم بـ27850 شخصا، الحكومة المغربية “الوضع اللاإنساني” وما قد ينجم عنه من تداعيات مأساوية على حياتهم ووضعهم الاجتماعي والمهني.
ولم يتمكن عدد من المغاربة من العودة إلى ديارهم بسبب توقف الرحلات الجوية بشكل تام، ويطالبون بإخضاعهم جميعا للحجر الصحي وفقا للمعايير المعمول بها دوليا للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا ؟
والخميس، أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني في حوار خاص بثته القنوات الحكومية، أن عودة المغاربة العالقين في الخارج مرهونة بقرار فتح الحدود، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية المغربية تكفلت بـ5700 منهم، أي ما يمثل 25%.
من جهتها، طالبت جمعيات حقوقية (غير حكومية)، سعد الدين العثماني، بالتدخل العاجل واتخاذ إجراءات جدية لإرجاع المغاربة العالقين، خاصة أنهم مستعدون للخضوع للحجر الصحي.