كشفت مقاتل سوري من “المرتزقة” الذين جلبتهم تركيا للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي، أنه وزملاءه السوريين وضعوا السلاح، وينتظرون التسفير إلى بلادهم.
وفي تسجيل صوتي لمكالمة للمقاتل السوري مع رفيق له، يقول “المرتزق” إنه في طرابلس حاليا، وإن الحديث عن أن رواتب المقاتلين السوريين في ليبيا تصل إلى ألفي دولار غير صحيحة، وأن الرواتب بحدود 4000 ليرة فقط (567 دولارا)، واصحاب الوساطات قد يقبضون 6000 ليرة تركية (850 دولار)
وتحدث “المرتزق السوري” عن أنه وزملاءه يتعرضون للموت يوميا، حيث يرسلون إلى أماكن قريبة من تمركز الجيش الليبي، وفي مرمى نيرانه الدقيقة.
ولفت المقاتل إلى أنه وزملاءه سلموا أسلحتهم، وأوقفوا المشاركة في القتال، وينتظرون التسفير، مبديا تذمره من ضآلة الرواتب التي تقدم تركيا، وحكومة الوفاق.
وأمس الاثنين كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المرتزقة السورييّن الموالين لتركيا في ليبيا، إلى 279 قتيلا، بينهم 13 طفلا.
ووفقا للمرصد فإن القتلى الجدد سقطوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وأكد المرصد وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى الأراضي الليبية، مؤلفة من نحو 260 مرتزقا، ليبلغ بذلك عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 8510 بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3450 مجندا.
يشار إلى أنّ من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 120 طفلا تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة “السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، وفق المرصد.
.