أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، مساء اليوم الخميس، قرارا يقضي بتشكيل لجنة اقتصادية عليا في إطار توجهاته للإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية.
ووفقا للقرار، يترأس اللجنة عبدالسلام حميد، ونيابة جمال سرور، وعضوية 25 آخرين من الخبراء الاقتصاديين؛ بهدف إدارة الشؤون الاقتصادية في عدن وباقي المحافظات الجنوبية بالبلاد.
في غضون ذلك، أعلن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الشيخ عبد الرب النقيب، وهو شيخ مشايخ مديريات يافع بجنوب اليمن، النفير العام لمواجهة ما أسماه بالعدو الغاشم من قوى الإرهاب التي تحاول السيطرة على محافظة أبين والتقدم صوب العاصمة عدن.
وقال النقيب في دعوته التي نشرها الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي: إن “الجنوب اليوم يواجه هجوما بربريا غاشما تكالبت فيه قوى الإرهاب وتجار الحروب من كل حدبٍ وصوب، ليس لشيء سوى لإذلال شعبنا ونهب ثرواته واحتلال أرضه وفرض هيمنتهم وسيطرتهم عليه، وبدعم وتمويل من قوى إقليمية داعمة للإرهاب والتطرف وناقمة على شعبنا وقضيته”، وفق قوله.
وأضاف أن “ذلك كله يستوجب علينا النفير العام لمواجهة ذلك الغزو الغاشم، وتجريعه كؤوس الهزيمة وإعادته إلى مأرب خائباً يجر أذيال الخيبة والخسران”.
ودعا النقيب كافة الجنوبيين لما أسماه بالاقتصاص لدماء الشهداء، وقال: “أدعوكم جميعاً للاقتصاص لدماء شهدائنا الأبرار والدفاع عن حرية وكرامة وقضية شعب الجنوب، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن الحقوق لا توهب بل تنتزع انتزاعاً، فانطلقوا جميعاً من السهول والوديان والجبال إلى مواقع الشرف والبطولة للدفاع عن حقوقنا المشروعة ومكتسباتنا الوطنية، ولا تثنيكم دعوات الأقزام الذين لا هم لهم سوى إعادة الجنوب إلى بيت الطاعة والولاء للقوى الشمالية المعتدية
وتشهد محافظة أبين المتاخمة لعدن منذ يومين مواجهات عنيفة بين قوات جنوبية تابعة للمجلس الانتقالي، وبين قوات أخرى من حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان، بعد محاولتها التقدم صوب مدينة زنجبار ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات تابعة للانتقالي، إلا أنها فشلت في ذلك مرتين، واستمر تبادل القصف بين الطرفين إلى ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس.
وأكدت مصادر ميدانية في أبين لـ “إرم نيوز”، أن المواجهات توقفت فجر الخميس وحتى ساعات المساء، عقب تحليق مكثف لطائرات حربية يعتقد أنها تعود للتحالف العربي، الذي يسعى للتهدئة ووقف إطلاق النار والعودة لطاولة الحوار لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.