كشفت صحيفة ”إيران“ الإيرانية، الثلاثاء، عن استمرار انقطاع المياه عن منطقة الغيزانية الواقعة بمدينة الأهواز ذات الأغلبية العربية، رغم خروج الأهالي في وقفات احتجاجية انتهت بإطلاق قوات الأمن الرصاص عليهم لتفريقهم.
وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان ”الغيزانية عطشى“، أن ”مسؤولي منطقة الغيزانية تعهدوا بعد احتجاج المواطنين الذي أسفر عن إصابة 3 من الأهالي، بسرعة عودة المياه وإرسال 15 خزانا من المياه إلى المنطقة، لكن لم يشهد الوضع أي تغيير“.
وأكدت أن ”المسؤولين خالفوا تعهداتهم ولم تصل خزانات المياه إلى الغيزانية بالأهواز“، لافتة إلى أن ”الأهالي يطالبون السلطات بحل مشكلة شبكة المياه منذ 3 سنوات، بينما لم تُقدم السلطات على حل المشكلة وبات المواطنون عطاشا جراء انقطاع المياه المتكرر
كما نقلت الصحيفة عن عضو مجلس مدينة الغيزانية، أبو الزهرا بريهي قوله ”لقد وصل عدد من المسؤولين والصحفيين بعد احتجاج الأهالي ضد انقطاع المياه، لكن لا خبر عن خزانات المياه، في حين ينتظر الأهالي أمام مبنى شركة المياه دون أي إجابة“.
من جهته، كشف جعفر مجدمي وهو عضو بمجلس مدينة الغيزانية بالأهواز، أن ”أهالي الغيزانية الذين يصل عددهم 30 ألف نسمة يعيشون في هذه المنقطة الغنية بالنفط وتضم معامل بتروكيماويات عديدة، إلا أن أهلها عطاش“.
وأضاف مجدمي في تصريحات نقلتها الصحيفة الإيرانية أن ”مشكلة المياه في الغيزانية تعود لما بعد أحداث الثورة في 1979، وذلك في ظل عدم جودة مواسير المياه وسط حاجة المنطقة من المياه سواء للشرب أو للري والزراعة وتربية الماشية“.
وكان مواطنون من أهالي منطقة الغيزانية بالأهواز خرجوا في وقفات احتجاجية خلال الأيام القليلة الماضية بعدما أغلقوا الطريق الرئيس للمدينة؛ وذلك احتجاجا على انقطاع المياه.
وتداولت مواقع إخبارية معارضة ونشطاء إيرانيون مقاطع فيديو توثق تدخل قوات الأمن الإيرانية لفض احتجاجات أهالي الغيزانية، إذ أقدمت قوات الأمن على إطلاق الرصاص تجاه المحتجين والاعتداء بالضرب عليهم؛ ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المحتجين.
يُذكر أن تصاعد احتجاجات أهالي الغيزانية بالأهواز ضد انقطاع خدمات المياه أثار تدخل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي شدد على مسؤولي المدينة بحل مشكلة المياه في أسرع وقت.
من جهته، علق أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي على أزمة انقطاع المياه في الغيزانية، بقوله إن ”أكثر من 500 ألف برميل بترول يُنتج يوميا من منطقة الغيزانية إلا أن أهليها عطاش ولا يمتلكون المياه“.
وأضاف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الإيرانية في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، أن ”هذه المشاهد الذي نراها في منطقة مسجد سليمان وبعض مناطق عسلوية لهي نتيجة الأفكار الأمريكية في إدارة اقتصاد البلاد“، وفق تعبيره.