يستعدّ نوّاب في البرلمان التونسي لمساءلة وزير الدفاع عماد الحزقي؛ وذلك على خلفية إعلان القيادة العسكرية الأمريكية ”أفريكوم“ إمكانية نشر قوات عسكرية في الأراضي التونسية؛ بسبب ما قالت إنها مخاوف من تدخل روسي في الملف الليبي.
وأحدث اعتزام القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) نشر قوات في تونس جدلا واسعا ومطالب شعبية برد رسمي، ما دفع عددا من نواب لجنة الدفاع في البرلمان إلى طلب مساءلة وزير الدفاع عماد الحزقي.
وأكد نائب لجنة الدفاع في البرلمان، علي الهرماسي، أن أعضاء اللجنة التي تتكون من انتماءات حزبية مختلفة، اتفقوا على استدعاء وزير الدفاع عماد الحزقي؛ لتوضيح ملابسات البيان الذي نشرته ”أفريكوم“ على موقعها بهذا الخصوص
وأضاف الهرماسي، أنه ”تقرر أن يكون موعد جلسة المساءلة على الأرجح الأسبوع القادم“، معتبرا ”أن هذا الملف شديد الخطورة، ويجب أن يتم توضيحه للرأي العام التونسي بشكل دقيق“.
بدوره، قال نائب اللجنة، وليد جلاد، إن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ستعقد اجتماعا يوم الإثنين القادم؛ لمناقشة هذا الأمر.
وأضاف جلاد، أنه سيتمسك خلال جلسة الإثنين بضرورة حضور وزير الدفاع بشكل سريع لطرح هذا الملف للنقاش“، مشددا على ”أنه من الضروري التأكيد على تمسك تونس بالحياد تجاه الملف الليبي، وعلى السيادة الوطنية لتونس، ومنع أي حضور لقوى أجنبية على أراضيها“.
يذكر أن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) تحدثت، الخميس، عن إمكانية نشر قواتها في تونس، وذلك على خلفية الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا.
وقالت ”أفريكوم“، في بيان لها، إن قائدها ستيفن تاونسند أعرب لوزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، في اتصال هاتفي الخميس، عن استعدادهم لنشر ”قوات مساعدة أمنية“ هناك، وعن القلق من الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا.
وأكد البيان أن المسؤولين التونسي والأمريكي ”اتفقا على التعاون؛ من أجل تحقيق الأمن الإقليمي ومجابهة تصاعد العنف في ليبيا“.
جدير بالذكر أن ”أفريكوم“ كشفت مؤخرا عن إخفاء روسيا هوية ما لا يقل عن 14 مقاتلة حربية من طراز Su-24 و MiG-29 في قاعدة عسكرية بسوريا، قبل إرسالها إلى ليبيا.