كشفت بيانات الشرطة الألمانية، اليوم الثلاثاء، أنها صنفت 61 متشددا عائداً من ميادين القتال في سوريا والعراق ضمن صفوف تنظيم داعش ”مصدر خطر أمني“ على البلاد، في مؤشر على تزايد التحديات الأمنية في ألمانيا.
وجرى تصنيف هؤلاء كمصدر للخطر من بين أكثر من مئة شخص كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في سوريا أو العراق وعادوا إلى ألمانيا، خلال فترات سابقة، في أعقاب الإعلان عن هزيمة التنظيم.
وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، فإن 32 شخصاً من بين الذين صنفوا كمصدر خطر يقبعون بالفعل في السجن أو الحبس الاحتياطي
وجاءت هذه التوضيحات الرسمية الألمانية في ردِّ الحكومة على أسئلة النائب البرلماني عن حزب ”البديل من أجل ألمانيا“ اليميني الشعبوي المعارض، مارتين هيس.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هيس قوله: إن الشرطة الألمانية ليست قادرة على مراقبة هؤلاء الأشخاص الخطرين أمنياً بلا أي ثغرات، وذلك لأسباب قانونية وأسباب تتعلق بضعف الموارد البشرية في جهاز الشرطة.
وأكد النائب الألماني المعارض أنه لهذا السبب يتعين على الحكومة العمل على تصنيف أي إسلاميين ذوي خبرة في القتال كأشخاص خطرين أمنياً أو ترحيلهم، ”أو احتجازهم طويلاً في الحبس الاحتياطي، إلى أن يصبحوا أشخاصا لا يشكلون مصدراً للخطر“.
ووفقا لأرقام وزارة الداخلية الألمانية، فإن أكثر من 1060 متشددا إسلامياً سافروا من ألمانيا إلى سوريا أو العراق، وعاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا، حتى الآن.
وترى وزارة الداخلية الألمانية أن أكثر من مئة شخص من مقاتلي داعش العائدين إلى ألمانيا لديهم خبرة في القتال أو استعدوا للمشاركة في معارك، بعد تلقي تدريبات.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، والجيش العراقي قد أعلنا القضاء على التنظيم في سوريا والعراق، غير أن تقارير استخبارية وتصريحات لمسؤولين غربيين تحذر من أن داعش لا يزال يمثل تهديدا، ويحتفظ بخلايا نائمة في الصحراء المترامية على جانبي حدود البلدين، والتي تقوم بشن هجمات بين الحين والآخر ضد الجيشين السوري والعراقي، وغيرهما من القوى التي تحارب داعش في المنطقة.