شنت مقاتلات روسية، خلال ليل الاثنين، نحو 30 غارة جوية على عدد من القرى في ريف إدلب وريف حماة وسهل الغاب بسوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوقعت تلك الغارات الروسية، التي استهدفت نحو 10 مناطق بريفي حماة وإدلب، خسائر في الأرواح للمرة الأولى، منذ تطبيق وقف إطلاق النار.
وأفاد المرصد السوري باتساع رقعة القصف الجوي الروسي على منطقة ”بوتين – أردوغان“، حيث استهدفت الطائرات الحربية الروسية مناطق في كل من الزقوم، وكفرعويد، وسفوه، والفطيرة، والمورزة، وقوقفين، وعين لاروز، والفطاطرة، والمنارة بسهل الغاب، وجبل الزاوية في ريفي إدلب وحماة
وأوضح أن الغارات التي نفذتها المقاتلات الروسية على الموزرة، تسببت بمقتل شخص وإصابة عدد من المدنيين بجراح متفاوتة.
وأدى القصف الروسي والاشتباكات البرية على الأرض مع قوات الحكومة السورية، إلى انسحاب الميليشيات الموالية لتركيا من القرى المستهدفة، حيث تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على قريتي الفطاطرة، والمنارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وكانت قوات النظام قد قصفت بالمدفعية الثقيلة، قبل ساعات، قرى ومناطق جبل الزاوية وسهل الغاب، ما تسبب في اندلاع حرائق في سهل الغاب.
وارتفع عدد قتلى الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا، ضمن غرفة عمليات ”وحرض المؤمنين“ إلى 22 قتيلًا بينهم قيادي من جنسية سورية، فيما كان 19 عنصرًا من قوات النظام قد قتلوا في الهجوم.
ووثق المرصد السوري، دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمال إدلب، ويتألف الرتل من نحو 15 شاحنة وآلية عسكرية محملة بالمعدات اللوجستية، حيث توجه إلى المواقع التركية ضمن منطقة “بوتين – أردوغان”.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية، منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 3910 آليات، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة ”خفض التصعيد“ خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 7240 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية.
وتحمل التعزيزات دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب، خلال تلك الفترة، أكثر 10400 جندي تركي.