رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ“الجهود المصرية“ لتحقيق التسوية السياسية للأزمة الليبية، وإنهاء أعمال العنف في ليبيا، من خلال دعم وقف إطلاق النار هناك، وتفعيل إرادة الشعب الليبي بتحقيق الأمن والاستقرار لبلاده.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي.
وقال المتحدث إن الرئيسين، تبادلا خلال الاتصال وجهات النظر حول تطورات الوضع في ليبيا، في ضوء إطلاق مبادرة ”إعلان القاهرة“. مؤكدًا أن ترامب أعلن“ترحيبه بالجهود المصرية
كما تناول الاتصال بعض الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين، وكذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة.
وتهدف بنود المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن استقرار وأمن ليبيا تحت عنوان ”إعلان القاهرة“، إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.
وتأتي المبادرة كخريطة طريق لحل الأزمة، ووقف نزيف الحرب، وتجنيب الحل العسكري وإعلاء المصلحة الوطنية في ليبيا.
ونصت بنود المبادرة المصرية على التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارًا من 8 يونيو الجاري
كما تضمنت المبادرة ضرورة الاعتماد على مخرجات مؤتمر برلين، التي نتج عنها حل سياسي شامل يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية، والأمنية، والاقتصادية)، واحترام حقوق الإنسان، واستثمار ما انبثق عن المؤتمر من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.
ودعت إلى استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية (5+5) بجنيف، برعاية الأمم المتحدة، وقيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، حتى تتمكن القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها العسكرية والأمنية في البلاد.