حذر تيار الاستقلال في مصر الذي يضم 32 حزبا سياسيا و41 ائتلافا من التحركات الإيرانية في إثيوبيا ومحاولة طهران الإساءة للعلاقات الإثيوبية المصرية وضرب الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه تحت مسمى وثيقة مبادئ سد النهضة .
وقال أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال التحرك الإيراني في إثيوبيا يشكل خطورة حقيقة على الأمن القومي المصري والمصالح المصرية، حيث وردت معلومات للأجهزة المصرية عن بعض الوقائع التي ارتكبتها إيران وحاولت من خلالها ضرب وتعكير صفو العلاقات المصرية الإثيوبية مؤكدا أن طهران لديها استعداد قوي للاستثمار والتعاون مع إثيوبيا وحاولت التسلل من هذه الناحية لإقصاء الدور المصري في إفريقيا والمساس بالأمن المائي لمصر وإشغال مصر بمعارك هامشية وإبعادها عن مساندة أشقائها العرب .
وأشار إلى أن طهران تتخوف من تحركات مصر واستعادتها لدورها الرائد في إفريقيا، وتسعى لإفساد هذا الأمر بكل قوة انتقاما من مصر لسعيها للوحدة العربية والوقوف بقوه ضد مخططات إيران للهيمنة على المنطقة بأكملها.
وعن طبيعة التحركات الإيرانية في إثيوبيا والتي علمت بها الأجهزة السيادية في مصر قال الفضالي إن هذه التحركات تتلخص في محاولات فاشلة أبدتها إيران للاستثمار في مشروعات مائية وزراعية وتوليد للكهرباء بإثيوبيا تهدف من ورائها لضرب اتفاق سد النهضة ومؤخرا زار مسؤول ايراني رفيع المستوى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا والتقى مساعدة وزير الخارجية الإثيوبي، برهانة كريستوس وتم الاتفاق على تعاون اقتصادي وتجاري وصناعي والوصول لشراكة حقيقية بين البلدين .
وعن سبب زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري والمقررة غدا الى جنوب السودان واريتريا وهل لها علاقة بالتحركات الايرانية في المنطقة أشار الفضالي إلى أن الزيارة معدة سلفا وتأتي في اطار متابعة القضايا المرتبطة بالإرهاب والأوضاع في جنوب السودان ومنطقة القرن الافريقي وقضايا التنمية والاستقرار في القارة الافريقية.