قرر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، إنهاء تكليف فالح الفياض بمنصبي مستشار الأمن الوطني، ورئيس جهاز الأمن الوطني.
يأتي ذلك في ظل توتر العلاقة بين الكاظمي والحشد الشعبي، عقب ”عملية الدورة“ واعتقال عدد من عناصر حزب الله العراقي، كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات ضد أهداف أجنبية ومحلية في المنطقة الخضراء.
وقال مصدر مطلع إن ”رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أصدر أوامر بتعيين وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي بمنصب مستشار الأمن الوطني، خلفا للفياض“.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن ”الكاظمي أمر بتعيين الفريق ركن عبدالغني الأسدي بمنصب رئيس جهاز الأمن الوطني، خلفا للفياض كذلك“.
وعبد الغني عجيل طاهر الأسدي عسكري عراقي، تخرج في الكلية العسكرية العراقية عام 1972.
وكان قائداً سابقاً لقيادة العمليات الخاصة العراقية، المسماة بجهاز مكافحة الإرهاب العراقي.
أما قاسم الأعرجي، فهو عضو بارز في منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، وتولى سابقاً وزارة الداخلية إبان حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ويقول إنه يمتلك شهادة في المجال الأمني، دون إثبات ذلك.
كما تتزامن تلك التغييرات مع حملة أطلقها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لإجراء تغييرات في الهيكلية الإدارية والعسكرية للدولة، بعد استكمال حكومته قبل عدة أيام.
وعلى الرغم من منع القوانين العراقية تعدد المناصب بالأصالة، إلا أن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض يدير هذه المواقع منذ سنوات بالوكالة، وهو ما يثير على الدوام جدلاً وتساؤلات عن ذلك.