بوابة العرب اليوم
قالت السلطات في إقليم كردستان العراق، يوم الخميس، إنها تلقت بلاغا من نائب رئيس الإقليم قوباد طالباني، بمنع دخول الإيرانيين الراغبين بالمشاركة في تشييع جنازة شيخ الطريقة الكسنزانية محمد الكسنزاني.
ويأتي ذلك، عقب اقتحام آلاف الإيرانيين، ظهر اليوم الخميس الحدود العراقية، من خلال معبر باشماخ الواقع في قضاء بنجوين التابع لمحافظة السليمانية، شمال العراق.
وأثارت واقعة الاقتحام ضجة واسعة في الأوساط الشعبية، إذ إنها جاءت دون تنظيم أو دخول أصولي، خاصة مع تفشي وباء كورونا، حيث رفض الإيرانيون ”الدراويش“ الامتثال لأوامر عناصر أمن الحدود
وقال مسؤول النقطة الحدودية، اللواء مريوان كمال إن ”النقطة في معبر باشماخ تلقت توجيها من نائب رئيس وزراء الإقليم قوباد طالباني بإغلاق المعبر بشكل تام لمدة 24 ساعة“.
وأضاف، في تصريح لوسائل إعلام كردية، أن “ آلاف الإيرانيين يريدون الدخول، خلال الساعات المقبلة، إلى الإقليم“، مشيرا إلى وصول قوة عسكرية إضافية لتعزيز أمن الحدود هناك.
ودخل قرابة 5 آلاف من أتباع الكسنزانية ظهر يوم الخميس عندما كسروا الحاجز الحدودي لمعبر باشماخ، واشتبكوا مع حرس الحدود، قبل أن يتوجهوا صوب مركز مدينة السليمانية.
ولم يخضع الإيرانيون إلى الفحوصات الخاصة، بالكشف عن إصابتهم بفيروس كورونا، من عدمه، وسط تحذيرات من إصابات بفيروس كورونا، خاصة وأن إيران سجلت معدلات عالية في الإصابات.
وتشير التوقعات إلى حصول تجمعات كبيرة، بعد وصول جثمان الكسنزاني يوم غد.
في المقابل، عبّر مواطنون في محافظة السليمانية عن غضبهم تجاه الواقعة، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل، ومنع دخول المواطنين الإيرانيين، تحسبا من فيروس كورونا.
وقال مواطن يدعى فاروق زنكنة، إن ”دخول الإيرانيين بهذه الطريقة، وحسب ما رأينا في شاشات التلفزة، يشير إلى فوضى في المنافذ الحدودية، وتواطؤ من سلطات إيران، التي سمحت لهم بالوصول إلى الحدود العراقية، ومباغته القوات العسكرية بتلك الطريقة“.
وأضاف أن ”المواطنين هنا قلقون جدا من حصول أي شيء يوم غد، فالتجمعات ممنوعة، لكن يبدو أنه ستحصل الكثير من الأحداث، خاصة في ظل عدم سيطرة القوات الأمنية على الوضع“.
وطالبت السلطات في الإقليم بمنع التجمعات، وإقامة مراسم العزاء بطريقة تناسب الوضع الراهن.
