يعتزم رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، مقاضاة الجامعة الأمريكية في بيروت، التي عمل بها أستاذًا لمدة 35 عامًا، في نزاع حول مستحقاته، بعدما ترك العمل بالمؤسسة المتعثرة ماليًا، وفق المتحدث باسمه.
وامتنعت الجامعة، التي تأثرت بشدة من الانهيار الاقتصادي بلبنان، عن التعليق على القضية.
وقدم دياب استقالته من الجامعة في كانون ثاني/يناير الماضي، حينما تولى رئاسة الحكومة
وقال المتحدث، إن دياب طلب مستحقات تساير المتعارف عليه في الجامعة الأمريكية في بيروت، لكن الجامعة رفضت.
وأضاف، أن رئيس الحكومة لم يقدم مطلقًا، أي طلب بتقديم المدفوعات بالعملة الأجنبية، أو تحويلها لحسابات مصرفية أجنبية.
وقال، إن جميع أساتذة الجامعة الأمريكية في بيروت، يتلقون معاشاتهم بالدولار من حساب بالعملة الأجنبية للجامعة.
ووفق المتحدث، فإن ما عبّر عنه رئيس الوزراء كان مجرد طلب الالتزام بما هو وارد بالفعل، في لوائح وسياسات خطة التقاعد المتبعة في الجامعة.
وتأسست الجامعة الأمريكية في بيروت في ستينيات القرن التاسع عشر، وتخرج منها شخصيات بارزة في العالم العربي، بفروع السياسة والطب والقانون والعلوم والآداب.
وكان رئيس الجامعة، فضلو خوري، قد صرح في أيار/مايو الماضي بأن الانهيار الكارثي في لبنان، يمثل أحد أكبر التحديات في تاريخ الجامعة التي واجهت الكثير من الأزمات، بما في ذلك الحرب الأهلية، التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.
وقال خوري، إن الدولة التي تخلفت عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية في آذار/مارس الماضي، تدين لمركز الجامعة الطبي، الذي يتوافد عليه مرضى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بمتأخرات تتجاوز 150 مليون دولار.