شهد البرلمان التونسي، اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى والاحتقان، ما عطل أشغال الجلسة العامة؛ بعد اعتلاء رئيسة الحزب ”الدستوري الحر“ عبير موسي، المنصة المخصصة لرئيس المجلس، راشد الغنوشي، رفقة أعضاء كتلتها؛ ما تسبب في منع رئيس الجلسة من الجلوس في مكانه
وقام نواب الحزب ”الدستوري الحر“، بعد اعتلائهم المنصة، برفع شعار ”لا للإرهاب بمجلس النواب“، وسط حالة غير مسبوقة من التوتر والفوضى
غير أن النائب الأول لرئيس مجلس النواب سميرة الشواشي، افتتحت الجلسة العامة، واضطرت إلى إدارتها من المقاعد المخصصة لمكتب اللجان، داخل قاعة الجلسات العامة، لتقوم على إثرها بدعوة تسجيل الحضور وتعليق الجلسة، لليوم الثلاثاء، والمخصصة للنظر في عدد من مشاريع القوانين المتعلقة بالموافقة على معاهدات وعقود واتفاقيات قروض؛ لعدم توفر النصاب القانوني، وحضور 79 نائبا فقط.
ودخل نواب الحزب الدستوري الحر، مؤخرا في اعتصام مفتوح؛ على خلفية الاعتداء على عضو كتلة الحزب، عبير موسي، وتهديدها في أروقة البرلمان، إضافة إلى إدخال مشتبه في انتمائه لتنظيم متشدد إلى داخل مقر البرلمان
وأكدت رئيسة كتلة الدستوري الحر، في مقطع فيديو نشرته على صفحة الحزب بموقع فيسبوك، أن نواب الدستوري الحر قرروا الدخول في اعتصام مفتوح، بعد أن جمعوا كل المعطيات المتعلقة بما حدث في البرلمان.
وتتهم موسي رئيس البرلمان راشد الغنوشي بحماية من تصفهم بـ ”المشبوهين“، والتدخل لتمكينهم من دخول مقر البرلمان، مشيرة إلى أن عناصر الأمن منعت شخصا كان يرافق رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، من دخول مقر البرلمان، لكن الغنوشي تدخل عبر رئيس ديوانه، الحبيب خضر، ومكنه من الدخول.
وحمّلت موسي مسؤولية سلامتها الجسدية لرئيس البرلمان، راشد الغنوشي، مؤكدة أن رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، هددها أثناء اجتماع لرؤساء الكتل النيابية، وتوعد بالانتقام منها.
.