قال جاريد كوشنر مساعد الرئيس الأمريكي وصهره، إن ”صفقة القرن“ التي أعلنها البيت الأبيض، مطلع العام الجاري؛ لتسوية النزاع في الشرق الأوسط، لا تهدف إلى استفزاز الفلسطينيين أو السماح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء في الضفة الغربية.
لكن كوشنر، الذي يعتبر مهندس ”صفقة القرن“، انتقد السلطة الفلسطينية لرفضها التسوية، رغم أنها تتيح للفلسطينيين إنشاء دولتهم المستقلة، على حد تعبيره.
وقال كوشنر، في مقابلة مع مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية: ”قمت بتقديم اقتراح التسوية بنية حسنة، وهي لا تهدف أبدا إلى استفزاز الفلسطينيين، أو إتاحة الفرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يفعل ما يشاء في الضفة الغربية
وأضاف أن ”العديد من مفاوضي السلام الأمريكيين في الشرق الأوسط، طلبوا مني أن أقدم مبادرة سلام من أجل إعطاء الأمل وليس تقديم صفقة. لكني قلت لهم إن الهدف هو تقديم صفقة وإنهاء كل شيء. إنه تحد كبير لكني أفضل أن أقضي وقتا أطول لمواجهة التحدي“.
واعتبرت المجلة، في تعليق على المقابلة، أن صفقة القرن شملت بالفعل حل الدولتين، لكنها تحرم الفلسطينيين من السيطرة على المنافذ الحدودية للدولة الجديدة، وتتيح لإسرائيل السيطرة على الأمن الداخلي؛ ما يعني أنها ”لا تتضمن الوظائف والمقومات الأساسية لدولة مستقلة“.
وفي المقابلة، انتقد كوشنر الفلسطينيين بقوله :“قالوا إنهم يريدون حلا وسطا، لكنهم لم يبدوا أي استعداد للبحث في الأمور الفنية التي من شأنها أن توصلنا لشيء“، زاعما أن معظم الدول العربية سئمت الآن من السلطة الفلسطينية.