أعلنت القوات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، العثور على طائرة مسيرة تحمل ”مقذوفا“، في منطقة الجادرية، وسط العاصمة العراقية بغداد، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني الرسمية.
وقالت الخلية في بيانها، إن ”مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية عثرت على طائرة مسيرة تحمل مقذوفا زنة 2 كغم فوق أحد البنايات بمنطقة الجادرية ببغداد، وقد تم تفكيك المقذوف وضبط الطائرة المسيرة، فيما باشرت القوات الأمنية التحقيقات“.
وقال مسؤول أمني في بغداد إنه ”وفق التحقيقات الأولية، فإن الطائرة، عائدة لإحدى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، خصوصا وأن البناية، التي وجدت فيها الطائرة، تقع قرب مقرات تلك الفصائل المسلحة، ومقرات الأحزاب الداعمة لها“.
وبين المسؤول الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن ”الطائرة المسيرة كانت بصدد استهداف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، ذات التحصين المشدد، خصوصا بعد فشل تلك الفصائل باستهداف السفارة من خلال القصف الصاروخي، الذي دائما ما تسقط الصواريخ وقذائف الهاون في المنطقة المجاورة للسفارة“.
وأضاف المسؤول العراقي، أن ”التحقيقات الأولية، تؤكد نية هذه الفصائل استهداف السفارة الأمريكية بهذه الطائرة، وأن الجهات الأمنية والمختصة، تتابع حاليا كاميرات المراقبة في منطقة الجادرية، لرصد العناصر، الذين حاولوا إطلاق تلك الطائرة مع المقذوف“.
وتتعرض السفارة الأمريكية الواقعة ضمن المنطقة الخضراء لهجمات صاروخية متكررة، دون أن تتبناها أية جهة
وتتهم واشنطن كتائب ”حزب الله“ العراقي، التي تمولها وتدربها إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أمريكيين.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على نحو غير مسبوق؛ ما أثار مخاوف عراقية من تحول البلد إلى ساحة لتصفية الحسابات.