أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق تخضع لسلطة ”هيئة تحرير الشام“ والفصائل الموالية لتركيا، شهدت عودة عشرات السوريين اللاجئين في تركيا، خلال هذه الفترة، بعد الإجراءات الاحترازية الحكومية لانتشار ”كورونا“.
وذكر المرصد أن سبب رحيل السوريين من تركيا يرجع إلى ”منع إجازة العيد التي اعتاد عليها السوريون، فضلا عن قلة فرص العمل والجرائم والاعتداءات التي يرتكبها أتراك بحق اللاجئين“.
وبحسب المؤسسة الحقوقية، ومقرها لندن، فإن اللاجئين العائدين من تركيا يعرضون أنفسهم للعديد من المخاطر، مثل سلوك طرق التهريب ودفع مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 500 دولار أمريكي، هربا من تسليم أنفسهم إلى ”الجندرما“ والخروج عبر المعابر الآمنة.
وأوضح المرصد أن ذلك يدفع الفارين إلى فقدان الامتيازات التي تؤمنها الحكومة التركية للاجئين السوريين وسحب بطاقة الحماية المؤقتة ”الكيميلك“، وتوقيع العائدين إلى سورية على ورقة تمنعهم بموجبها من العودة إلى تركيا لمدة 5 سنوات.
ويتخوف أهالي مناطق شمال غرب سورية من العودة العشوائية للسوريين في ظل انتشار وباء ”كورونا“ بعد تسجيل أول حالة مصابة بالفيروس ممن كانوا في تركيا.
وتطبق المعابر التركية إجراءات الوقاية، بينما يتساهل بعضها مثل معبر ”باب السلامة“ في احتجاز العائدين وإخضاعهم لفترة الحجر الصحي.
من جهة أخرى، تتسع بشكل يومي دائرة الفلتان الأمني في المناطق السورية. وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع ”فان“، حاولوا اختطاف طفلة في بلدة ”ذيبان“ شرق دير الزور، وتمكنت الطفلة من الهرب وإفشال محاولتهم، بعد طلب النجدة من السكان في المنطقة، بحسب المرصد.
في الإطار ذاته، أصيب 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، أمس، برصاص أحد المسؤولين على معابر التهريب، أثناء مداهمة المعابر النهرية في حارة ”اللطوة“ الواقعة بين بلدتي ”ذيبان“ و“الطيانة“ في ريف دير الزور الشرقي.
وفي سياق ذلك، عقدت ”قسد“ اجتماعا مع عشائر المنطقة، وتم الاتفاق على تسليم الشخص الذي أطلق النار، وهددت بإفراغ حارة ”اللطوة“ من سكانها في حال الرفض.
وبحسب المرصد، اكتشفت ”قسد“ 6 معابر نهرية، داهمتها وخربتها وصادرت الطوافات التي ينقل عبرها معظم مواد المحروقات والنفط الخام “الفيول”، كما يهرب عبر هذه المعابر عناصر من تنظيم ”داعش“ ومختلف أنواع الأسلحة.
بالتزامن مع ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، اندلعت ما بين مجموعات تابعة لفصيل “جيش الشرقية”، وسط الأحياء السكنية لمدينة “عفرين” الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال غرب حلب.
وأفادت مصادر المرصد السوري بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مواطنة وإصابة طفلها بجروح خطيرة، بالإضافة لوقوع جرحى آخرين من المدنيين.