تتعرض البنية التحتية في ليبيا منذ إسقاط النظام السابق، إلى أعمال نهب وتخريب واسعة، طالت بشكل محسوس في السنوات الأخيرة، شبكات الكهرباء التي تعاني من عجز كبير في تلبية الاحتياجات.
وفيما تعاني الكثير من المدن في مختلف أرجاء البلاد، من انقطاع التيار الكهربائي، ودخول الشبكة في أكثر من مدينة فيما يعرف بالإظلام التام “بلاك أوت”، تتواصل أعمال نهب أبراج الكهرباء وأسلاك الشبكة الكهربائية بغرض تصديرها للخارج.
وفي هذا الشأن، أعلنت الشركة الليبية العامة للكهرباء، أن مجموعة خارجة عن القانون، قامت بنهب أسلاك كهربائية لمسافة 7 كيلو مترات ونصف في منطقة بوقرير الواقعة بين ترهونة وبوعرقوب
وأفادت الشركة بأن هؤلاء “لم يكتفوا بذلك بل قاموا بتكسير أربعة أعمدة خرسانية على نفس الخط وسرقة الأسلاك المثبتة على الأعمدة تقدر بمسافة 360 مترا”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وسرقت هذه العصابة محولا كهربائيا بسعة 100 كيلو فولت أمبير.
وحذرت الشركة مجددا من أن “مثل هذه التعديات تتسبب في انقطاع الكهرباء على العديد من المساكن والمزارع لساعات طويلة وتكبد الشركة خسائر جسيمة، وترهق فرق الصيانة ببذل جهود مضاعفة”.
يذكر أن تقارير تحدثت في السنوات الماضية عن عمليات نهب واسعة، طالت مصانع وورشا عامة، وكذلك حفارات نفطية، جرى تفكيكها وإعادة تصديرها بطرق غير قانونية إلى الخارج، إلا أنه لا توجد حتى الآن تقارير رسمية بهذا الشأن.
.