أعلنت دولة الإمارات الأربعاء أن المسبار الفضائي، الذي قررت إطلاقه لاستكشاف المريخ سيطلق عليه اسم “مسبار الأمل”، على أن يحط على الكوكب الأحمر قبل نهاية عام 2021.
وستتركز أبحاث المسبار على فهم التغيرات المناخية على سطح الكوكب الأحمر وتفاعل طبقاته الجوية.
وأوضح نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حفل أقامه في قصره أنه سيطلق على المسبار اسم “مسبار الأمل”.
وقال مفسراً سبب اختيار الاسم بعد حملة قادها الشيخ محمد عبر تويتر وفيسبوك للحصول على مقترحات: “نحن لا نعرف اليأس ولا المستحيل”.
وبحسب الجدول الزمني للمشروع، سينطلق المسبار بواسطة وسيلة إطلاق لم تحدد بعد في العام 2020، على أن يصل إلى الكوكب الأحمر قبل الثاني من ديسمبر 2021 الذي سيصادف الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولم تحدد كلفة هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، والذي سيعمل عليه 150 مهندساً ومهندسة من الإمارات.
وحددت أهداف المهمة بـ “فهم العلاقة والتفاعلات بين طبقات الغلاف الجوي للمريخ واكتشاف أسباب تآكل الغلاف الجوي، ومتابعة حالة الطقس باستمرار، فضلا عن فهم التغيرات المناخية على سطح الكوكب الأحمر”.
وقالت سارة الأميري رئيسة الفريق العلمي إنه “أول مشروع يعطينا رؤية كاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ بكافة طبقاته وبكافة التغييرات التي تحدث في هذه الطبقات”.
وذكرت أنها “أول مرة تتوفر هذه المعلومات للمجتمع العلمي، لاسيما حول التغييرات التي أدت إلى تحول الكوكب من كوكب عليه مياه إلى كوكب من دون مياه سائلة”.
من جانبه، قال المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء محمد الأحبابي إن “المريخ هو اتجاه البشرية، فكل الأبحاث حاليا وكل المهمات الفضائية هي باتجاه المريخ لأنه أصبح الجهة التي تنظر إليها البشرية ككوكب قابل للحياة”.
ومن أهم هذه المهمات، إرسال وكالة الفضاء الأميركية ناسا الروبوت كوريوسيتي إلى المريخ الذي حط على سطح الكوكب الأحمر في أغسطس 2012، وتقتصر مهمته على معرفة ما إذا كان هذا الكوكب في ماضيه السحيق مناسبا للحياة.
وكانت الإمارات وقعت في أكتوبر اتفاقية وصفت بأنها البداية العملية لمشروع إرسال مسبار إلى المريخ، فيما دعا الشيخ محمد بن راشد حينها أبناء المنطقة إلى المشاركة في كتابة “تاريخ جديد”.
وأعلنت الإمارات في يوليو الماضي تأسيس وكالة فضاء وطنية وإطلاق مشروع لإرسال أول “مسبار عربي” يصل إلى المريخ، مشددة على ضرورة عودة المنطقة العربية والإسلامية التي تنهشها النزاعات، إلى “صناعة الحضارة”.
وكانت الإمارات قد وضعت استراتيجية معمقة لإرساء ما يعرف بـ”اقتصاد المعرفة” في البلاد.