علمت بايالي التلميذة البالغة 15 عاما أنها ترتكب مخالفة بتدوينها بعض الكتابات على يديها للاستعانة بها بهدف الغش قبيل دخولها واحدة من آلاف قاعات الامتحان في الهند.
لكن كما الحال مع تلامذة آخرين كثيرين، كان الضغط النفسي الناجم عن خضوعها لامتحاناتها المدرسية السنوية كبيرا جدا ما دفعها للاستعانة بمحفزات للذاكرة بغية الغش.
إذ ان الرسوب في المدرسة سينسف حظوظها في تخطي حال الفقر الذي لطالما رزحت تحت وطأته عائلتها.
وقالت بايالي التي طلبت عدم كشف كامل هويتها لدى خروجها من المدرسة في نيودلهي “ثمة امور كثيرة يتعين حفظها غيبا إضافة إلى ضغط الأهل والأساتذة وحتى المنافسة مع الأصدقاء”.
وأضافت في تصريحاتها لوكالة فرانس برس “في حال عدم النجاح في التعامل مع هذا الوضع كله، يرسب المرء”.
وسواء حصل ذلك بواسطة وسائل قديمة كالوريقات الصغيرة أو بكاميرات التجسس المتطورة، يعتبر الغش في الامتحانات من المسائل المنتشرة في الهند حيث تركز المدارس الحكومية بشكل كبير على الامتحانات في كل المراحل الدراسية وفق الخبراء.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية الشهر الماضي عشرات الأشخاص من أقارب التلامذة يتسلقون جدران مدرسة لمساعدة هؤلاء التلاميذ على الغش في الامتحانات في ولاية بيهار شمال الهند، وهي إحدى أفقر مناطق البلاد.
وقد بدا في المشاهد أفراد من طواقم المدرسة وعناصر شرطة يتجاهلون هذه الارتكابات من الأقارب الذين أعطوا التلامذة عبر نوافذ قاعات الامتحانات أوراقا لاستخدامها في الغش.
وترتفع مستويات القلق في الأشهر التي تسبق موسم الامتحانات – الذي انتهى أخيرا هذا العام الدراسي- مع تعليق التلاميذ الآمال على تحقيق علامات عالية لأنه السبيل الوحيد للحصول على وظيفة لائقة أو لحجز مكان في الجامعة