قالت صحيفة أمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى لقتل مزيد من الأرمن بدعمه أذربيجان، في الصراع الدائر بين البلدين، مشيرة إلى رفضه الاعتراف بمسؤولية الدولة العثمانية، عن مجزرة وقعت قبل أكثر من 100 عام وتزعم أرمينيا أن نحو 1.5 مليون شخص راحوا ضحيتها.
ورأت صحيفة ”نيويورك بوست“ في تقرير نشرته مساء الأحد، أن ”تدخل أردوغان في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا يخدم أهدافه الشخصية، وخاصة تشتيت انتباه الأتراك عن الأزمة الاقتصادية الداخلية وتراجع شعبيته في الفترة الأخيرة“.
وقالت الصحيفة: ”قيام أردوغان بهذا التدخل وإرساله مقاتلين مرتزقة من سوريا ودول أخرى للقتال هناك يخدم احتياجاته، لكنه يمثٌل صدى مروعا للإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا ضد الأرمن قبل أكثر من قرن
وأضافت: ”القوات الأذربيجانية تفوق الأرمنية بنسبة 3 إلى 1، وعززت ترسانتها العسكرية بأسلحة حديثة في السنوات الأخيرة بمساعدة تركيا“.
وأشارت الصحفية إلى أن ”تدخل أنقرة يمكن أن يؤدي إلى توسيع النزاع، وإلى أن أرمينيا لن تستطيع المقاومة دون دعم روسي، وأن الصراع يوشك أن يتسبب بمواجهة تركية- روسية“.
ونقلت الصحيفة عن أوليسيا فارتانيان، من المجموعة الدولية للأزمات في بروكسل قولها :“أصبحنا الآن على بعد خطوة من نشوب حرب على نطاق أوسع“.
ولفتت ”نيويورك بوست“ إلى أنه ”في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية والأمم المتحدة وحلف الناتو إلى وقف إطلاق النار لا يزال أردوغان يسعى لإشعال الحرب“.
وختمت قائلة: ”لكن التاريخ هو الذي يجعل هذه الأمور أكثر رعبا؛ لأن أنقرة لا تزال ترفض الاعتراف بارتكاب إبادة جماعية إودت بحياة نحو 1.5 مليون أرمني بنهاية الحرب العالمية الأولى، وهي الآن مصمٌمة على ذبح عدد لا يحصى منهم“.