عاد مئات الآلاف من الطلاب الأردنيين إلى الحضور لمدارسهم، اليوم الأحد، في إطار عودة تدريجية لأكثر من مليوني طالب، ضمن خطة أعدتها وزارة التربية، بعد انخفاض الإصابات بفيروس كورونا.
وأفادت وزارة التربية والتعليم الأردنية بأن “أكثر من 773 ألف طالب وطالبة، خصوصا من الصفوف الثلاثة الأساسية الأولى ورياض الأطفال، يعودون اعتبارا من اليوم الأحد بشكل وجاهي، إلى مدارسهم الحكومية والخاصة”.
وقال الناطق باسم الوزارة، عبد الغفور القرعان، لقناة “المملكة” الرسمية: “حوالى 288 ألفا آخرين من الصفين العاشر والأول الثانوي، سيلتحقون بمدارسهم في 21 فبراير الحالي”، لافتا إلى أن “بقية الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، البالغ عددهم أكثر من مليون ومئة طالب، من الصف الرابع ولغاية الصف التاسع، سيعودون إلى المدارس اعتبارا من السابع من مارس المقبل”.
كما أشار عبد الغفور القرعان إلى أن “طبيعة شكل التعليم سيعود للأهالي إن كان وجاهيا أو عن بعد، من خلال إبلاغ المدرسة بشكل مباشر، مع إلزام ولي الأمر بتوقيع تعهد بتقديم الطلبة (أبنائه) الامتحانات التقييمية في المدارس، بشكل وجاهي”.
وفي إطار الحديث عن العودة إلى المدارس والإجراءات المفروض اتباعها عند الحضور إلى المدرسة، أوضح عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، بسام حجاوي، أن “استقرار الوضع الوبائي في الأردن وانخفاض المنحنى الوبائي ساهما في إعادة الحياة المدرسية إلى طبيعتها تدريجيا ضمن بروتوكول صحي واضح… يشمل المعلمين والسواقين الذين ينقلون الطلبة، لضمان عدم نقلهم للعدوى”.
وتقضي هذه الإجراءات الصحية بوضع كمامات، وتعقيم اليدين، والتباعد الجسدي في الفصول، وتعيين مراقب صحي للتأكد من إجراءات السلامة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأردن انخفض خلال الأسابيع الأربعة الماضية، إذ تسجل المملكة حاليا نحو ألف حالة إصابة بهذا الفيروس يوميا، بعد أن كان هذا العدد من الحالات يصل إلى نحو ثمانية آلاف، في منتصف نوفمبر الماضي، حيث توقف التدريس في المدارس والجامعات في الأردن منذ منتصف مارس 2020، مع بدء تفشي فيروس كورونا حول العالم، كإجراء احترازي.
وأعلنت مملكة الأردن عن حظر التجمعات لأكثر من عشرين شخصا، ومنع تنظيم حفلات الزفاف، ومجالس العزاء، وألزمت مواطنيها بوضع كمامات في الأسواق والأماكن العامة، وفرضت غرامات مالية على مخالفي الإجراءات الصحية.