أعربت الأمم المتحدة عن خيبة الأمل إزاء نتائج مؤتمر إعلان التعهدات المالية رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن، بعدما لم يتجاوز إجمالي التعهدات 1,67 مليار دولار أمريكي.
وحذر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي شارك في استضافة مؤتمر التعهدات يوم الاثنين، من حدوث مجاعة أكبر في اليمن ما لم يتم تأمين المزيد من الأموال.
وقال في إفادة صحفية افتراضية عقب مؤتمر التعهدات: “إن هذه (التعهدات) لا تحل المشكلة. خاب أملنا في النتيجة. سيكون من المستحيل في ظل هذه الموارد المحدودة الحؤول دون حدوث مجاعة على نطاق واسع في اليمن. يجب أن نعود إلى الناس ونطلب منهم استجابة أقوى قريبا”.
وقال إنه قد يتعين عقد مؤتمر آخر للتعهدات من أجل اليمن في غضون أشهر قليلة لجمع المزيد من الأموال.
وأضاف: “لن نتخلى عنهم (اليمنيين). سنستمر في محاولة إقناع العالم بالمجيء لمساعدتهم. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا، من خلال العمل الذي يقوده مبعوثنا الخاص (لليمن) مارتن غريفيثس، للضغط من أجل إنهاء القتال ووقف الأعمال العدائية وبدء جهود الانتعاش من أجل الشعب اليمني، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الوحل في نهاية المطاف”.
وقال إن عودة الإدارة الأمريكية الجديدة للمشاركة في القضية اليمنية توفر أفضل فرصة للتقدم في البلاد سواء على صعيد السلام أو على صعيد الوضع الإنساني.
خلال المؤتمر ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إجمالي التعهدات هذا العام يقل عما تلقته جهود الإغاثة في العام الماضي، كما يقل بمليار دولار عما تم التعهد به في مؤتمر مماثل لدعم اليمن عام 2019.
وكان غوتيريش قد طلب في مؤتمر التعهدات 3.85 مليار دولار لدعم العمليات الإنسانية في اليمن عام 2021.