أعلنت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة “تركز على السلوك المستقبلي” للسعودية بعد العقوبات التي فرضتها على بعض مسؤولي المملكة فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس أمس الاثنين: “نركز بشدة على السلوك المستقبلي (للسعودية) وذلك من أسباب عدم طرحنا لذلك على أنه قطع (للعلاقات) وإنما إعادة تقييم (لها)”.
وأضاف: “نحاول الوصول إلى القضايا المنهجية الكامنة وراء قتل جمال خاشقجي الوحشي”.
وعبر برايس عن ترحيب الولايات المتحدة بإفراج السعودية في الآونة الأخيرة عن اثنين من نشطاء حقوق الإنسان، لكنه طالب الرياض بفعل المزيد ورفع حظر السفر عنهما.
وقال: “نحث السعودية على اتخاذ خطوات إضافية – أن ترفع حظر السفر عن المفرج عنهما وأن تخفف الأحكام (القضائية) وأن تحل قضايا مثل تلك الخاصة بناشطات حقوق الإنسان وآخرين”.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي الاثنين بأن الولايات المتحدة تحتفظ بحق فرض عقوبات على الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعدما رفعت واشنطن يوم الجمعة السرية عن تقرير ذكر أن ولي العهد وافق على عملية في 2018 لاعتقال خاشقجي أو قتله، وأصدرت عقوبات على مواطنين وكيانات سعودية.
وانتقدت جماعات حقوقية وآخرون عدم شمول العقوبات الأمريكية الأمير محمد، مما أثار تساؤلات بشأن المحاسبة وتعهد إدارة الرئيس جو بايدن بجعل حقوق الإنسان من أولويات سياستها الخارجية.
ونفى ولي العهد السعودي، ضلوعه في قتل خاشقجي، الذي سُجن جراءه ثمانية مواطنين في السعودية العام الماضي، لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية النهائية لأن الحادث وقع وهو في السلطة