بعثت عدة قوائم انتخابية رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، تطالب فيها بعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيدها.
وأكدت القوائم في الرسالة، أهمية إجراء الانتخابات في موعدها “كونها حقا أساسيا طال انتظاره وواجب التطبيق لأسباب سياسية ووطنية، والتزاما بالرغبة الشعبية لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية وضخ دماء جديدة في شرايينها لمواجهة التحديات”.
وأضافت القوائم، أنه “يقع على عاتقنا جميعا واجب السعي لإجراء الانتخابات رغما عن الاحتلال، وأن نتبنى بدائل تحول هذه المسألة إلى معركة مع الاحتلال تثبيتا للحق الفلسطيني في القدس، درَة التاج والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولنجعل خوض الانتخابات حلقة جديدة من حلقات المواجهة المستمرة بين شعبنا وسلطات الاحتلال.”
ووقع على الرسالة كل من قائمة الحرية، قائمة الوفاء والبناء، قائمة طفح الكيل، قائمة عائدون، قائمة وطن، قائمة المستقبل، قائمة المستقبل الفلسطيني، قائمة صوت الناس، قائمة تجمع المستقلين، قائمة العدالة والبناء، قائمة مرابطون، قائمة كفاءة، قائمة كرامتي الشبابية، وقائمة نبض البلد.
في غضون ذلك، تظاهر ممثلون عن نحو 28 قائمة انتخابية في قطاع غزة أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية مطالبين بإجراء الانتخابات في موعدها.
ورفع المشاركون شعارات تدعو للالتزام بالجداول الزمنية لاجراء الانتخابات محذرين من تداعيا تأجيلها.
ويستبعد مراقبون أن توافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في القدس وذلك بعد المكاسب التي حققتها في عهد الإدارة الأمريكية السابقة والتي تمثلت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك نقلت سفارتها اليها.
وحسب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن عباس، الذي تشهد حركته “فتح” انقسامات ويتوقع أن تؤدي بشكل سيء في الانتخابات البرلمانية 22 مايو، قد يشير إلى أمر القدس كسبب لتأجيل أو إلغاء الانتخابات.
ووفقا للوكالة، فإن إسرائيل ومعظم المجتمع الدولي سيرحبون بذلك، خشية أن تحظى حركة “حماس” بمزيد من السلطة والنفوذ في الانتخابات.