نفذ عدد من الأطباء والصيادلة والممرضين والمخبريين في لبنان، اعتصاما أمام وزارة الصحة، احتجاجا على انقطاع الأدوية وحليب الأطفال، وقد أكد وزير الصحة أن “أزمة الدواء نصب أعيننا”.
ودعا أحد الأطباء من منظمة “القمصان البيض” التي دعت إلى الاعتصام، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة “لأن القطاع الصحي في لبنان انهار كليا، ونطالب الأمم المتحدة أن تساعدنا”.
كما دعا هذا الطبيب المواطنين اللبنانيين “الذين ينتظرون في طوابير الذل أمام محطات المحروقات إلى التحرك”.
هذا وأكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن أن “أزمة الدواء نصب أعيننا، ونحاول الإحاطة بها من مختلف الجوانب”، معلنا أنه “فيما يخص الاحتكار والتخزين بدأنا بالتحويل إلى القضاء الخاص والنيابة العامة المالية”.
وشدد على أن “جرم تخزين واحتكار الأدوية والمسلتزمات الطبية يستدعي التحويل إلى القضاء الجزائي والقضاء المالي، ويجب أن تكون هناك أحكام سريعة، ونحن نتابع على الأرض لتحرير الأدوية والمستلزمات”.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، اشتدت حدتها بعد انفجار مرفأ بيروت في شهر أغسطس العام الماضي، إذ كانت الليرة اللبنانية يجري تداولها بحرية في البنوك والمتاجر وأماكن أخرى عند 1500 مقابل الدولار، قبل أن تضرب الاقتصاد أزمة ديون في أواخر 2019.
ومنذ ذلك الحين، انخفض سعر صرف الليرة في الشارع، وقد بلغ سعر الصرف اليوم 15000 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، كما تواجه المصارف حدودا على الأسعار التي تستخدمها، مع السماح ببعض العمليات عند 3900، ما يؤثر على سعر البنزين والأدوية والمنتجات والسلع المستوردة من الخارج.