وم الـ 20 من رجب 2006 مرجعية العراقي الصرخي تسجل موقفاً بالدم .

أليمةٌ هي تلك المناسبة , وحزينةٌ , وقاسية ٌ جداً , لأننا فقدنا الشهداء الأطهار , شهداء أطلق عليهم المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني لقباً (( شهداء المبدأ و الأصالة )) فقدناهم في مجزرةٍ مروّعةٍ يندى لها جبين الإنسانية , في ذلك اليوم الأسود الذي إجتمعت فيه كل قوى الشر و الضلال و الاستكبار , إجتمعت فيه كل مليشيات الدنيا , إجتمعت فيه كل ( القرامطة , والبويهيين , والعبيديين , والفاطميين .. من مليشيات إيران الفارسية الصفوية المجوسية ) و إرتكبوا تلك الجريمة البشعة المروّعة التي إستنكرها حتى الإجرام نفسه , حيث أقدمت تلك المليشيات الصفوية القذرة على عملية (( التصفية و الإبادة الجماعية الحقيقية )) بحق أتباع المرجع العروبي السيد الصرخي الحسني في كربلاء في مدرسة ومسجد الإمام الصدق ( عليه السلام ) يوم العشرين من رجب من عام 2006 عام الطائفية البغيض سيء الصيت .. !
لا لشيء سوى لأن المرجع العروبي الوطني السيد الصرخي رفض القتل والطائفية والتهجير بحق أهلنا السنة الكرام الطائفية التي أشعلت نيرانها إيران بتفجير المرقدين للإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام – كما أثبت ذلك كسينجر – و أكملها السيستاني بفتواه سيئة الصيت ( إتركوا الشيعة تعبّر عن رأيها ونفسها مما يعني جواز قتل و إبادة السنة بحجة تفجير المرقدين العسكريين ) ..!
فكان ثمن الموقف الوطني , والموقف الأخلاقي , والموقف العروبي للمرجع الصرخي و أتباعه هو تلك الجريمة و الإبادة والتصفية الجماعية بحق أتباعه التي ذهب ضحيتها الكثير من الشهداء وفي مقدمتهم سماحة العلّامة حجة الأسلام والمسلمين الشيخ الشهيد حازم الدعمي ( رحمه الله ) والميرزا الليثي , وباقي الشهداء الاطهار العراقيين الاحرار .. فهنيئاً لهم نيل الشهادة المقدسة التي جعلت دماءهم تختلط مع دماء إخوتهم السنة الكرام من ( الرمادي , وديالى , وبغداد , وسامراء , وتكريت , و غيرها من مدن زهقت أرواح أبنائها في تلك الفتنة المهلكة … ) ..!
وهذه هي ضريبة المواقف الوطنية … وهذه هي ضريبة حب العراق , و أهل العراق , و التضحية من أجل العراق ..!
وهذا هو خط الجهاد … وخط الكفاح … وخط النضال ..
وهذا هو خط النبي الكريم و أهل بيته الطاهرين ( عليهم الصلاة السلام ) … خط العروبة و الإباء .. خط فداء الأوطان التي قال عنها النبي الكريم ( صلى الله عليه و آله وسلم ) : (( حب الأوطان من الإيمان )) , وقال أيضاً : (( من مات دون وطنه فهو شهيد )) ..
فهنيئاً لتلك القلوب الطاهرة التي أرخصت دماءها للوطن الغالي , و أثبتت للمليشيات القرمطية المجرمة : إن ا لإخوّة بين السنة والشيعة تستحق أن نعطي دماءنا من أجلها .. !
ففعلاً كانت دماء العلامة الشهيد الدعمي ورفاقه الشهداء ( رحمهم الله ) ملحمةً وطنيةً ومشاعل النور للأخوّة الحقيقية بين العراقيين ( السنة والشيعة ) .. !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *