تواصلا للانتفاضة البطولية لأهالي مدينة مهاباد الغيارى في يوم الخميس 7 أيار/ مايو اقتحم المواطنون دائرة مخابرات النظام في هذه المدينة كما اشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب واضرموا النار في صور الخامنئي والخميني المشؤومة في مختلف أحياء المدينة. وجاءت هذه الحركة احتجاجا على مصرع الشابة الكردية فريناز خسرواني 26 عاما التي ألقت نفسها من الطابق الرابع على الأرض في الفندق الذي كانت تشتغل فيه يوم 4 أيار/ مايو بعد ما لاقت تعرضا من قبل رجل لمخابرات الملالي.
اندلعت التظاهرات بعد ظهر يوم الخميس وأدت إلى اشتباكات واسعة مع عملاء النظام بعد تعرض قوات القمع للمواطنين بشكل وحشي واطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاصات الكروية عليهم واصابة عشرات منهم بجروح. وردد المواطنون الغاضبون خلال اشتباكاتهم مع قطعان قوات القمع بهتافات مناهضة للحكومة بما فيها «الموت للبسيجي» و«الموت للديكتاتور» كما انهم كانوا يطلقون شعار: «يا أختي فريناز». وتم نشر مقالات تحت عنوان «أنا فريناز» على مواقع التواصل الإجتماعية بشكل واسع.
مع إتساع نطاق الاشتباكات قام نظام الملالي اللا انساني باتخاذ تدابير قمعية مكثفة في مدينة مهاباد حيث عدد المعتقلين الذي قد وصل إلى 60 متظاهر حتى آخر ساعات يوم الخميس ارتفع منذ اول ساعات يوم الجمعة واتخذ أبعاداً أوسعة. وانتشرت قوات الحرس وعناصر مخابرات النظام واقتحموا منازل عدد كبير من المواطنين ونقلوا المعتقلين إلى مدينة اوروميه بواسطة حافلات. كما تم نقل عدد آخر من المعتقلين إلى سجني مدينتي مياندوآب ونقده.
وتم نشر قوات وحدة مكافحة الشغب وقوات الحرس وعناصر مخابراتية وقوات البسيج (التعبئة) بشكل مكثف في مدينة مهاباد ممن نقل قطعان منهم من مدن مياندوآب واوروميه ونقده إلى مدينة مهاباد حيث تسود حالة من الحكم العرفي الغير معلن. وكانت هذه القوات تمنع تحشيد المواطنين خاصة في أحياء وسط مدينة مهاباد. ويتم السيطرة على أي تنقل من وإلى مدينة مهاباد في نقاط التفتيش بمدخل المدينة.
ان المقاومة الإيرانية اذ تناشد جميع المواطنين الإيرانيين لدعم أهالي كردستان والتضامن معهم ضد الاستبداد الديني الحاكم في إيران فتؤكد على ضرورة ايصال المساعدات إلى المواطنين والشباب المهاباديين وتدعو المنظمات والمؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى العمل العاجل والمؤثر لإرغام القتلة الحاكمين في إيران على ايقاف عملية القمع والاعتقالات التعسفية في مدينة مهاباد والافراج عن المعتقلين في أسرع وقت ممكن.