كشف التحقيق الذي أجرته السلطات بالجزائر عن الثروة المالية الهائلة التي جمعها الوزير السابق للعلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة عن طريق الابتزاز والاحتيال واستغلال نفوذ “قبة البرلمان”.
ووجه قاضي التحقيق للقطب الجزائي الاقتصادي والمالي تهما ثقيلة لخاوة تتعلق باستغلال النفوذ للحصول على منافع غير مستحقة وجنحة الثراء غير المشروع وجنحة تبييض الأموال وجنحة التهديد بالتشهير وجنحة التظهير وقبول صكوك كضمان وجنحة الإدلاء بإقرارات وشهادات تثبت وقائع غير صحيحة.
وحسب استنتاجات التحقيق الذي قامت به فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، فإن الوزير السابق استفاد بدون وجه حق من فوائد بمبلغ قدره 45 مليار سنتيم على شكل عقارات متمثلة في المدرسة الخاصة ومدرسة “أجيال المستقبل” و3 فيلات من ضمن مشروع إنجاز 60 فيلا ببلدية فيديس واحدة مسجلة باسم زكرياء والبقية بأسماء عبد الله وهيثم ووعلي ومرام، رغم أن خاوة دفع فقط ما بين 16.5 إلى 18 مليار سنتيم.
وكشفت جريدة الشروق، أن التحقيقات حول الذمة المالية لطاهر خاوة، بينت أن الوزير السابق يحوز 15 حسابا بنكيا وسندات الصندوق بقيمة 17 مليار سنتيم سحب منها 7 ملايير سنتيم إلى جانب حسابين بريديين.
وبينت الأبحاث، حسب الشروق، أن المتهم استفاد من قرض عقاري، لاقتناء مسكن لدى الخواص بقيمة 7200.000دج، وقرض تمويل شراء سيارة سياحية لمدة 5 سنوات بقيمة 4293.650.00 دج، إلى جانب قرض تمويل شراء مسكن على شكل إيجار لمدة 10 سنوات بقيمة 2.562.760.78 دج مع تسجيل قرض لشراء فيلا فخمة على مستوى شارع شوقي أمين رقم 52 طريق حيدرة بالأبيار بالجزائر العاصمة، على مستوى بنك خليج الجزائر بقيمة 65.000.000.00 دج.
وتوصل المحققون إلى حيازة خاوة لـ4 حسابات بنكية وهمية شهدت حركة أموال ضخمة خلال فترات توليه لمناصب المسؤولية سواء تعلق الأمر بالحقبة البرلمانية أم الحقبة الوزارية، قدرت بما يزيد عن 90 مليار سنتيم، حسب الشروق.