أفادت صحيفة بيلد الألمانية الأحد 10 مايو/ أيار أن وكالة الأمن القومي الأمريكية حاولت التجسس على مجموعة “سيمنس” الصناعية بدعم من جهاز الاستخبارات الألمانية.
وحسب ما جاء في الصحيفة فإن وكالة الأمن القومي الأمريكي بررت مطلب المساعدة من جهاز الاستخبارات الألماني”بي إن دي” بأن مجموعة” سيمنس” أبرمت شراكة مع وكالة استخبارات روسية وأن الشركة ومقرها ميونخ قدمت أجهزة اتصالات في هذا السياق.
ومن ناحيته، رفض المتحدث باسم “سيمنس” مزاعم وكالة الأمن القومي الأمريكي بشأن وجود هذه الصلة مع أحد أجهزة المخابرات الروسية، نقلا عن وكالة رويترز.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتأكد بعد ما إذا كانت المخابرات الألمانية قبلت طلب وكالة الأمن القومي الأمريكية المساعدة أم لا، ولم يتسن الاتصال بالوكالة الألمانية الأحد للتعقيب على الموضوع.
يشار إلى أن الاتهامات تصاعدت إلى جهاز الاستخبارات الألماني في مساعدته لوكالة الأمن القومي الأمريكية فيما يخص مسألة التجسس على مسؤولين ومؤسسات داخل أوروبا.
وكانت نفس الصحيفة كشفت الشهر الماضي استنادا لوثائق أن جهاز الاستخبارات الألماني أطلع مكتب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في العام 2008 بنوايا تجسس أمريكي اقتصادي على شركات أوروبية، لكن برلين تغاضت عن هذه الممارسات.
وحسب الصحيفة الألمانية، فإن جهاز الاستخبارات الألماني “بي إن دي” أطلع مكتب ميركل خلال عامي 2008 و 2010 على تلك المعلومات بوصفه السلطة الإشرافية على محاولات وكالة الأمن الأمريكي التجسس والتنصت.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في لجنة التحقيق البرلمانية أن برلين اختارت التغاضي عن عملية التجسس لتجنب فقدان التعاون مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وكانت استخبارات البلدين قامت بتقوية التعاون بينهما بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول، لكن هذا التعاون لم ينحصر في محاربة الإرهاب فقط مع مرور الوقت، بل تم استخدام “بي إن دي” لصالح الوكالة الأمريكية وفق ما أوردته أسبوعية دير شبيغل.